بنغازي 20 مارس 2025 (الأنباء الليبية)- قال رئيس مجلس المنافسة ومنع الاحتكار، سلامة الغويل، إن إعادة الإعمار في ليبيا لم تكن مجرد خطة، بل أصبحت واقعًا ملموسًا ترك أثره الإيجابي في مختلف المدن، مسهمًا في تعزيز الاستقرار وبناء الثقة بين الدولة والمواطن.
وفي تصريح لصحيفة الأنباء الليبية أكد الغويل إن التنمية المتوازنة لم تعد مجرد رؤية، بل عملية تنفيذية أعادت الحياة إلى المناطق المتضررة، وعالجت العديد من الإشكاليات الاقتصادية والاجتماعية، مما يعكس التزام الدولة بخلق بيئة تنموية عادلة وشاملة.
وتابع الغويل: “في درنة، أعادت مشاريع الإعمار تأهيل البنية التحتية والخدمات الأساسية، مما مهد الطريق لاستعادة الحياة الطبيعية، وتحقيق الاستقرار السكاني، وتعزيز قدرة المدينة على مواجهة الأزمات المستقبلية”.
وأضاف: “في بنغازي، أسهمت جهود الإعمار في تحسين شبكات الطرق والمرافق العامة، واستكمال المشاريع الاستراتيجية التي دعمت النشاط الاقتصادي، وعززت دورها كمركز إداري وتجاري حيوي”.
وأردف الغويل قائلا: “في سرت، ساهمت عمليات الإعمار في ترميم القطاعات الحيوية، وإعادة تأهيل المرافق السكنية والخدمية، مما جعلها نقطة ربط اقتصادية فاعلة بين الشرق والغرب، وأسهم في تحفيز التنمية المحلية”.
وتابع: “أما في سبها، فقد أدى الإعمار إلى تحسين البنية التحتية الأساسية، وتعزيز الخدمات العامة، مما وفر بيئة أكثر استقرارًا، وساهم في دعم الاقتصاد المحلي ورفع مستوى المعيشة”.
وأكد الغويل أن هذه التحولات التي شهدتها المدن الليبية تؤكد أن إعادة الإعمار ليست مجرد استجابة للحاجة، بل هي استثمار في الاستقرار، وركيزة أساسية لإعادة الثقة في الدولة، وإطلاق مشاريع تنموية تواكب تطلعات الليبيين، ومع استمرار هذه الجهود، يصبح من الضروري توسيع نطاق التنمية ليشمل جميع المدن، بما يضمن التوزيع العادل للمشاريع، ويعزز الأمن الاجتماعي والاقتصادي، ويرسخ مستقبلًا قائمًا على العمل الفعلي، لا الوعود.
إن ما تحقق اليوم على أرض الواقع هو تأكيد على أن التنمية المتوازنة والإعمار المدروس قادران على إعادة بناء ليبيا وفق أسس تضمن الاستدامة، وتحفز الاستثمار، وتخلق فرص عمل، وترسخ مبدأ الشراكة بين الدولة والمجتمع، بما يعزز وحدة البلاد واستقرارها على المدى البعيد. (الأنباء الليبية) ص و
متابعة: مراد بوكر