بنغازي 06 أبريل 2025 (الأنباء الليبية)-مع انتهاء شهر رمضان، يواجه كثير من الأشخاص تحديات في العودة إلى نمط حياة صحي، خصوصاً فيما يتعلق بالنوم والتغذية، وفي هذا السياق، أجرت صحيفة الأبناء الليبية لقاءين مع المختص النفسي الدكتور فرج نجم، وأخصائية التغذية العلاجية الدكتورة بالقيس اخريص، للحديث عن أبرز الإرشادات التي تساعد على العودة السلسة للحياة العملية والدراسية.
اضطرابات النوم بعد رمضان
أوضح الدكتور فرج نجم أن أحد أبرز أسباب اضطراب النوم بعد رمضان هو الخلل في إفراز هرمون “الميلاتونين”، نتيجة الإفراط في تناول الطعام والسهر لساعات متأخرة، مما يؤدي إلى قلة النوم الليلي والنوم في النهار، وبالتالي الشعور بالخمول والكسل.
ولمواجهة هذه التحديات، قدم الدكتور نجم عدداً من الاستراتيجيات لتعديل نمط النوم، من أبرزها:
تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ: يساعد الالتزام بمواعيد منتظمة في إعادة ضبط الساعة البيولوجية.
التعرض اليومي لأشعة الشمس: له دور فعّال في تحفيز الدماغ وزيادة النشاط.
تجنب القيلولة: تقليل أو إلغاء النوم النهاري يساعد في استعادة التوازن الطبيعي للنوم الليلي.
ممارسة الرياضة: تعزز من النشاط البدني والذهني.
تنظيم الوجبات وتقليل الكافيين قبل النوم: لتفادي التأثير السلبي على جودة النوم.
تهيئة بيئة النوم: من خلال تقليل المشتتات والضوضاء.
الاكتئاب بعد رمضان
كما تطرق الدكتور نجم إلى ظاهرة “الاكتئاب المؤقت” التي تصيب البعض بعد انتهاء رمضان، نتيجة الفراغ العاطفي وفقدان الأجواء الروحانية والاجتماعية التي ميزت الشهر.
ونصح بمواجهة هذه الحالة من خلال الاستمرار في بعض العبادات والعادات الاجتماعية التي تمنح شعورًا بالطمأنينة والرضا.
نمط التغذية بعد رمضان
من جهتها، تناولت أخصائية التغذية الدكتورة بالقيس اخريص التحديات الغذائية التي يواجهها البعض بعد رمضان، وأبرزها العودة المفاجئة إلى تناول الأطعمة غير الصحية، مؤكدة أن تعديل نمط النوم يعتبر الخطوة الأهم لتحسين السلوك الغذائي.
وقدمت اخريص عدداً من النصائح العملية، من بينها:
بدء اليوم بوجبات غنية بالألياف والمياه: لتعزيز الشعور بالشبع وتسهيل الهضم.
استشارة الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية: لتفادي التأثيرات السلبية للإفراط في الفيتامينات.
الحفاظ على التوازن النفسي وشرب كميات كافية من المياه: لتعويض ما فُقد خلال الصيام وتحقيق استقرار صحي شامل.
وفي ختام التقرير، أكد الخبيران على أهمية التدرج في تعديل العادات اليومية بعد رمضان، والحرص على تبني نمط حياة متوازن يضمن الصحة النفسية والجسدية في آن واحد. الأنباء الليبية) ص و
متابعة: فاطمة الورفلي