بنغازي 07 أبريل 2025 (الأنباء الليبية)-أكد مدير المركز الليبي للثقافات المحلية، منذر فرج ميلاد، أن الموروث الثقافي الليبي يمثل مرآة لتاريخ البلاد العريق، ويجسد تنوعها الفريد، مشدداً على ضرورة حمايته من الاندثار باعتباره كنزًا وطنيًا يعزز الهوية والانتماء.
وأوضح ميلاد، في تصريح لصحيفة الأنباء الليبية اليوم الإثنين، أن العادات والتقاليد الأصيلة واللهجات المحلية المتنوعة، إلى جانب الفنون الشعبية والموسيقى التراثية والحرف التقليدية، تشكل النسيج الثقافي الليبي الذي يجب نقله بفخر إلى الأجيال القادمة.
وأشار إلى أن هذا الموروث لا يمثل مجرد ذكريات من الماضي، بل هو ركيزة أساسية للهوية الوطنية، ودعامة مهمة لوحدة الليبيين، كما يلعب دورًا حيويًا في تنشيط السياحة، ودعم الاقتصاد المحلي، وتعزيز التواصل بين مختلف المكونات الاجتماعية.
وأضاف أن المركز الليبي للثقافات المحلية يعمل، تحت إشراف وزيرة الثقافة والفنون، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، على توثيق هذا التراث ونشره عبر الوسائل الإعلامية والمنصات الرقمية، بما يساهم في حمايته وتفعيله في الحاضر.
وفي ختام تصريحه، دعا ميلاد كافة المؤسسات والمواطنين إلى المشاركة في جهود الحفاظ على التراث الثقافي الليبي، مؤكدًا أن حماية هذا الإرث مسؤولية جماعية تبدأ من الوعي بأهميته، وتنتهي بالعمل الجاد لحمايته وصونه.
يُذكر أن ليبيا تزخر بتنوع ثقافي غني يمتد من التراث الأمازيغي والتباوي إلى الموروث العربي الإسلامي، ما يجعلها متحفًا حيًا للثقافات الإنسانية الأصيلة. . (الأنباء الليبية) ص و
متابعة: مراد بوكر