لندن 07 أبريل 2025 (الأنباء الليبية) – أطلق رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المكلف، مسعود سليمان، صباح اليوم، المرحلة الثالثة من جولة العطاء العام، بحضور جمع غفير من مديري وممثلي كبرى الشركات العالمية العاملة في مجالات الطاقة وإنتاج النفط والغاز.
وفي كلمته التي ألقاها في المناسبة، وذلك في العاصمة البريطانية لندن، أكد سليمان أن قطاع النفط الليبي يشهد عملية تطوير شاملة تشمل كافة مرافقه ومجالات عمله، موضحًا أن المؤسسة اتخذت حزمة من التدابير والاحتياطات لضمان نتائج إيجابية تسهم في تحقيق الأهداف التي ينتظرها الشعب الليبي والشركاء الاستراتيجيون على حد سواء.
وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن جولة العطاء العام هي جزء مهم من مراحل التطوير التي يشهدها القطاع، بهدف رفع إنتاج النفط الليبي وتحقيق الانتعاش الاقتصادي للبلاد.
كما أكد عزم المؤسسة على فتح باب الاستثمار أمام الشركات العالمية، وتوسيع دائرة الشراكة مع هذه الشركات، مدفوعةً بالرغبة في مد جسور التعاون وتبادل الخبرات، داعيًا الشركات الراغبة في خوض غمار الاستكشاف والتنقيب للاستفادة من المساحات الجغرافية الواعدة بالموارد.
وتحدث رئيس المؤسسة عن أهمية فتح المجال أمام هذه الشركات لتنفيذ مشاريع استكشاف وتنقيب جديدة، ما من شأنه أن يساهم في تعزيز احتياطيات ليبيا النفطية والغازية.
كما قدم أعضاء لجنة العطاء بالمؤسسة الوطنية للنفط، المرافقين لسليمان، عرضًا تفصيليًا حول جولة العطاء العام، شمل وصفًا فنيًا كاملًا عن التراخيص والفرص المتاحة، بالإضافة إلى جلسات حوارية تناولت الجوانب القانونية والتنظيمية والتقنية المتعلقة بمنح تراخيص الاستثمار في قطاع النفط الليبي.
يُذكر أن جولة العطاء العام كانت متوقفة منذ أكثر من 17 عامًا، مما أدى إلى حالة من الركود في مجالات التنقيب والاستكشاف، وهو ما ساهم في تناقص احتياطات النفط والغاز نتيجة لتوقف النشاط الذي كان يدعم تعويض المخزون المستهلك خلال تلك السنوات.
وتسعى المؤسسة الوطنية للنفط من خلال استراتيجية مدروسة تم وضعها وفق ضوابط علمية أعدها خبراء ومختصون ليبيون على مدار سنوات، إلى إنقاذ قطاع النفط الليبي من انخفاض مستويات الإنتاج.
كما يُعد هذا التوجه خطوة هامة لتلبية التزايد الملحوظ في الطلب على الطاقات البديلة، ما يشكل دافعًا قويًا للسرعة في عمليات التنقيب والاستكشاف واستغلال الموارد الطبيعية في وقتها.
وتطرح المؤسسة الوطنية للنفط في هذه الجولة 22 قطعة جغرافية أمام الشركات العالمية، للاستكشاف والتنقيب، منها 11 قطعة بحرية بينما تقع القطع الأخرى في مواقع متقاربة في جنوب ووسط ليبيا. (الأنباء الليبية – لندن) أ د