بنغازي 09 أبريل 2025 (الأنباء الليبية) -حول تجربة الأديب الليبي حسن المغربي في الكتابة القصصية والمسرحية اجتمعت أقلام من عدة بلدان عربية في كتاب جماعي جديد بـعنوان ”عوالم الإبداع وممكنات التلقي” من منشورات دار جين للطباعة والنشر والتوزيع، بمدينة البيضاء.
-الاحتفاء بتجربة المغربي
يقول منسق الكتاب، الناقد المغربي سعيد بوعيطة: ” جاء هذا العمل الجماعي للاحتفاء بتجربة القاص والمسرحي الليبي حسن المغربي الذي حقق تراكما بارزا تستحق الدراسة والبحث النقديين. وقد حاولت مواد هذا الكتاب أن تلامس أبرز المكونات الفنية والأسلوبية لأعماله القصصية والمسرحية من قبل مجموعة من الباحثين العرب على مستوى خريطة الوطن العربي(ليبيا، المغرب، مصر، فلسطين، الأردن، اليمن، والعراق).
-دراسات في الأدب
يتضمن الكتاب المكون من (212) صفحة من القطع المتوسط دراسات في أجناس أدبية مختلفة كالقصة القصيرة، المسرح، السرد، والسيرة الذاتية.
وقسم الكتاب إلى فصلين، الأول: دراسات في المنجز القصصي، أما الثاني، يُعنى بالمنجز المسرحي.
وأشاد النقاد المشاركين بالكتاب إلى اهتمام المغربي بقضايا فكرية متعددة مثل: قضية الوجود، صوت الآخر، الكتابة السردية، الهوية، الذاكرة، بالإضافة إلى استحضاره لنماذج بشرية مفعمة بروح التحدي في الحياة ومواجهتها بطريقتها الخاصة كأبطال مسرحياته وقصصه القصيرة- المجنون، الانطوائي، العاشق، المناضل، والسايكوباتي، وغيهر.
-قضايا فكرية متعددة
أشاد النقاد المشاركون بالكتاب إلى اهتمام المغربي بقضايا فكرية متنوعة مثل الوجود، صوت الآخر، الكتابة السردية، الهوية، والذاكرة. كما استحضر نماذج بشرية تحمل روح التحدي، مثل المجنون والانطوائي والعاشق والمناضل، مما يعكس عمق موضوعات مسرحياته وقصصه القصيرة.
ولعل ما يميز نصوص حسن المغربي (كما يقول الناقد العراقي حيدر علي سلامة) هو طاقتها الإشكالية في طرح قضايا مصيرية تخص الوجود الإنساني، كالسؤال عن إمكانية معرفة العالم، ومحدودية العقل الإنساني”.
وعن إنجازه في فن المسرح يذكر الناقد الليبي منصور بوشناف: ” حسن المغربي عبر النص المسرحي يعيد للمسرحية كنص أدبي مكانة افتقدتها، أعني أن تكون المسرحية نصا أدبيا للقراءة ونصا مسرحيا قابلا للتمثل”.
ومن الشهادات الثقافية التي قيلت في تجربة المغربي الإبداعية يقول الناقد العراقي محمد عبدالرضا شياع “أقرأ مزاميرك مندهشا، ولكن صدقني لا أعرف موضع دهشتي فيها، بيد أنني لم أيأس محاولا تصديق باشلار الذي يقول لي (اندهش أولا وسوف تفهم بعدئذ)، ثم أنني قد فهمت مؤخرا علي أن أتعذب أكثر لأدرك جرح الكلمات التي تتصارع فيها سلطتا الأنيموس والأنيما، الجرح ومعناه، الكلمة والمتاهة، العلاقة الجسدية بين القراءة والكتابة”.
أما الناقد المغربي عزيز العرباوي يقول: “وأنا أقرأ نصوص القاص الليبي حسن المغربي أشعر وأنني في حضرة مبدع مختلف وقاص من طراز آخر يحاول أن يتفرد بنفسه عن باقي كتاب القصة في العالم العربي”.
الجدير بالذكر إن الكاتب حسن المغربي صدر له عدة مؤلفات في مجال القصة القصيرة والمسرح والنقد الأدبي والكتابة التاريخية. (الأنباء الليبية بنغازي) س خ.