بنغازي 17 أبريل 2025 (الأنباء الليبية) – تتواصل في مراقبة آثار بنغازي أعمال الترميم والتوثيق الرقمي للقطع الأثرية المحفوظة داخل المخازن، في إطار الاستعدادات المكثفة للاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، الذي يصادف 18 مايو المقبل، وسط ظروف صعبة وتحديات تتعلق بنقص الإمكانيات والدعم اللازم.
ورغم شح الموارد، يواصل قسم المتاحف والمخازن بالمراقبة تنفيذ مهامه على مسارين متوازيين يشملان الترميم الدقيق للقطع الأثرية، وتسجيلها إلكترونيًا بإشراف نخبة من المتخصصين.
فريق عمل متكامل رغم التحديات
أكدت رئيس قسم المتاحف والمخازن الأثرية و مدير المكتب الإعلامي بقسم المتاحف والمخازن الأثرية بالمراقبة سيدة السراوي لصحيفة الأنباء الليبية، أن فرق العمل تنفذ مهامها بدقة رغم العقبات، بهدف حماية التراث الثقافي للمدينة وتوثيقه بشكل علمي ومنظم.
وأوضحت أن الفريق يضم الباحثين خالد البركي ومحمد التير، إلى جانب المهندس بركة الجملي، كما انضم إليهم الباحث وليد بوسنينة، المتخصص في تنظيف العملات الأثرية وتجهيزها للعرض.
وقد أبدى بوسنينة استعداده لتحمل التكاليف الشخصية اللازمة لتوفير مواد التنظيف الدقيقة، في خطوة تعكس التزامه العميق بالتراث الوطني.
إشادة بالجهود في زيارة ميدانية
واطلع مدير مراقبة آثار بنغازي، هاني العبدلي، على القطع الأثرية التي تم الانتهاء من ترميمها خلال زيارته الميدانية، حيث أشاد بجهود الفريق رغم قلة الإمكانيات، مؤكدًا على أهمية الاستمرار في هذه الجهود للحفاظ على الهوية الثقافية للمدينة.
استمرار العمل رغم انعدام الدعم
تواجه المراقبة تحديات كبيرة أبرزها انعدام الدعم المالي واللوجستي، سواء في ما يتعلق بالمعدات أو المشاريع الثقافية، إلا أن الطاقم العامل يواصل أداءه بروح عالية من المسؤولية، مدفوعًا بإيمانه بأهمية حماية الموروث الحضاري.
وتسعى مراقبة آثار بنغازي، من خلال هذه الجهود، إلى تجهيز القطع الأثرية لعرضها على الجمهور، بما يعزز الوعي المجتمعي بأهمية المتاحف ودورها في توثيق التاريخ وصون الذاكرة الوطنية، بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف. (الأنباء الليبية) ك و
متابعة | بشرى الخفيفي