بنغازي 27 فبراير 2017 (وال) – بثث قناة ” أون تي في لايف ” المصرية ضمن برنامج بتوقيت القاهرة مقابلة مع الإرهابي الليبي المدعو أمحمد أمراجع الجواني الرجل الثالث في تنظيم داعش بسرت،الذى ألقى الجيش المصري القبض عليه هارباً قرب طبرق وفي حوزته 4 ملايين دينار ليبي يوم 14 يناير الماضي.
وأقر الجواني فى حديثه للقناة بأنه كان وكيل الأمير أي في المركز الثالث كنائب الأمير و واجهة له،و قال إن أي إجراءات للأمير كانت تتم عن طريقه كمقابلة الأمير و التظلمات التى ترسل له كون أن مسألة مقابلة أي شخص للأمير كانت ممنوعة.
وقال ” في البداية كان الأمير هو علي الصفراني و بعد فترة كلف وليد الفرجاني ثم جاء الأمير الثالث وهو أبو عامر الجزاوي ثم أنور السوداني قبل أن تلغى مهمة الوكيل،الصفراني و الفرجاني فقط كانا ليبيين أما أبو أنور فهو سوداني و أبو عامر من السعودية ”.
وأكد الجواني الذي شغل مهام مسؤول اللجنة الأمنية العليا التابعة لداخلية الحكومة المؤقتة الأولى سنة 2012 أن عدد عناصر داعش بسرت كان فى بداية المعركة سنة 2015 قرابة 250 عنصراً قبل أن تبدأ عملية الاستقطاب من خارج البلاد حتى بلغ 600 عنصر جميعهم بايعو الأمير و قاتلوا تحت لوائه .
وعن القبض عليه أشار القيادي الداعشي أنه خرج من سرت دون سلاح و بحوزته 4 ملايين و نصف مليون دينار ليبي،و عند سؤاله عن مصدر هذه الأموال قال إنه تحصل عليها من التنظيم الذي تحصل عليها بدوره من ممتلكات الدولة الليبية السابقة إضافة لبيعه آليات ثقيلة صادرها و باعها.
وأضاف ” تحصلنا أيضاً على أموال أخرى عن طريق المجلس العسكري مصراتة عبر كتيبة الفاروق التى كانت وسيطاً بين التنظيم في سرت و عسكريّ مصراتة ” مشيراً إلى وجود ارتباط بين التنظيم و جماعة الإخوان المسلمين و قال ”تنظيم داعش كان الجناح العسكري للإخوان منذ أن كان تنظيم القاعدة ” أنصار الشريعة ” هو الوحيد الموجد في سرت قبل أن يتحول إلى تنظيم داعش ”. و ذلك فى إشارة منه إلى كتيبة الفاروق التى أُبعدت من مصراتة إلى سرت منذ نهاية سنة 2012 و حافظت على العلاقة مع بعض دوائر الدولة الرسمية آنذاك.
إلا أن الجواني نفى مقابلته شخصياً أي من قيادات جماعة الإخوان قائلاً إن جميع المقابلات كانت تتم مباشرة عن طريق الوالي أو عبر مندوب لم يسمه من مدينة مصراتة وفق قوله،فيما لم يصدر حتى الآن أي رد من الجماعة حول هذه الاعترافات و اتهامها بالارتباط مع تنظيم ” داعش ” من قبل شخص له وزنه فى التنظيم كهذا الشخص .
خلـــــــــفيــــات
وللجواني نجل يدعى أمراجع كان منخرطاً بالفعل رفقة والده في تنظيم أنصار الشريعة بسرت سنة 2013 قبل أن ينضم غالبية التنظيم لاحقاً إلى تنظيم داعش كما أن له نجل آخر أصيب فى معارك الصابري ببنغازي سنة 2015 ونقل بحراً إلى سرت و تشير التقارير إلى أنه فارق الحياة بعد ذلك متأثراً بجراحه.
أما وليد الفرجاني الذى تحدث عنه الجواني فى اعترافته،فتشير مصادر المرصد إلى أن بدايته مع تنظيم داعش بعد تحوله من أنصار الشريعة،كانت بتكليفه بقسم الشؤون المعنوية و التعبوية بالتنظيم لبراعته فى الخطابة و قد قام رفقة شقيقه محمد بتفجير منزل ابن عمومتهم عضو المؤتمر الوطني العام عبدالجليل الشاوش لإظهار ولائهم لتنظيم داعش.
وبعد القبض على الجواني تبقى الحلقة الوحيدة المفقودة لما تبقى من قيادات التنظيم المعتقلين هو فوزي العياط الحسناوي الذي تمكنت قوة من ” البنيان المرصوص ” يوم 9 ديسمبر الماضي من القبض عليه حياً تحت الأنقاض بعد انتهاء المعارك فى حي الجيزة البحرية و تكمن أهميته لكونه المسؤول الشرعي للتنظيم و أمين سره لا سيما و أنه الذى جلب البيعة شخصياً إلى سرت من الإرهابي أبوبكر البغدادي في العراق و قام بإعلانها بعد ذلك عبر راديو سرت المحلي ” مكمداس ” . ( وال – بنغازي) ع م