المرج 01 مارس 2017 ( وال) – إصابة تسمم جديدة جراء استعمال الحناء الكيميائية استقبلها اليوم مستشفى المرج العام لامرأة مسنة من بلدية الأبيار، تمثلت في حالة تحسس جلدي وتسمم نسبي أدخلت على إثرها لقسم العناية الفائقة.
ورغم التحذيرات المتكررة التي أطلقها الأطباء ونشرتها وسائل الإعلام المختلفة، إلا أن هذه ليست الأولى التي سجلتها بلدية الأبيار.
ومع تواصل الحملات التوعوية، التي نفذها مركز الخبرة القضائية والبحوث التابع لوزارة العدل في الحكومة الليبية المؤقتة إلا أنه ما زالت ترد أسبوعيا بعض حالات التسمم أو الحساسية الجلدية الناتجة عن استعمال الحناء وبعض المركبات الكيميائية المضافة إليها.
وكشفت تقارير معملية صادرة عن مركز الخبرة القضائية والبحوث في مارس الماضي عن وجود مادة “بي بي دي” في بعض أنواع مساحيق الحنّاء التي تباع في الأسواق الليبية، بنسب قاتلة وخطيرة، ويجب على المستهلك التوقف عن استعمالها.
وقال الناطق الإعلامي لمركز الخبرة القضائية والبحوث أشرف الفاخرى، لوكالة الأنباء الليبية، إن المركز قد خاطب الجهات المختصة بمنع المحال التجارية والأسواق من بيع المنتجات غير الصالحة للاستهلاك وغير معلومة التركيب أو التصنيع.
وتعد الـ ” بي بي دي ” مادة سمية قاتلة، ووجه المركز في كتاب رسمي الجهات المختصة بضرورة منع دخول المنتجات الغير صالحة للاستهلاك البشرى.
وأكد الفاخري على أن أبحاثهم مستمرة للكشف عن هذه المنتجات في حالة وجود إذن من النيابة حسب اختصاصهم كمركز قضائي وبحثي.
ونوه إلى أن بعض هذه المنتجات للأسف لا تزال في الأسواق ،وهنا يأتي دور الجهات الضبطية لاختصاصها.
وأعلن في وقت سابق عيسى الفحام مسؤول قسم الإحصاء والتوثيق الطبي بمستشفى المرج العام أنه منذ فبراير 2011 تم رصد وتسجيل عدد59 حالة وفاة ناتجة عن استعمال الحناء المضاف إليها بعض المركبات الكيميائية شديدة السمية كما تم تسجيل 103 حالة تحسس. (وال-المرج)أ ف / س أ/ ف خ