البيضاء 02 مارس 2017(وال)- أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا في تقريرها الشهري حول الوضع الإنساني في ليبيا خلال شهر فبراير الماضي، عن قلقها البالغ لما يتعرض له المدنيين في ليبيا، بسبب تفاقم مؤشرات الجرائم والانتهاكات الجسيمة والبشعة جراء أعمال العنف والهجمات الإرهابية وجرائم وممارسات الجماعات المسلحة وعصابات الجريمة المنظمة.
وقالت اللجنة: إن مؤشرات الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين من جرائم الاختطاف والقتل ولاستهداف للمدنيين ارتفعت خلال شهر فبراير الماضي، جراء أعمال العنف، نتيجة استمرار الفراغ الأمني، وحالة الفوضى التي تشهدها البلاد بالإضافة إلى استمرار حالة الإفلات من العقاب وانعدام سيادة القانون والعدالة.
ورصدت وقوع 114 إصابة في صفوف المدنيين خلال فبراير الماضي، من بينها الاصابات بجروح جراء أعمال العنف والألغام وإطلاق النار العشوائي والسطو المسلح والقتل والاختطاف بعموم البلاد.
ووثقت 29 حالة وفاة و23 حالة إصابة بجروح، وذلك جراء أعمال العنف بمنطقة ابوسليم بطرابلس وجراء انفجار الغام بمدينتي درنة وبنغازي وسرت، إضافة إلى حوادث إطلاق النار العشوائي.
وقالت اللجنة، إنها قسم تقصى الحقائق والرصد والتوثيق، رصدت 10 حالات وفاة و18إصابة بجروح في بمدينة طرابلس، و5 حالات وفاة و2 حالات إصابة بجروح في بنغازي، و7 حالات وفاة في ورشفانة نتيجة أعمال سطو مسلح، وقتل لمختطفين لم يتمكنوا أهلهم من دفع فدية مالية و2 حالات وفاة، نتيجة انفجار لغم أرضي وإطلاق نار عشوائي بمدينة درنة و 4 حالات قتل وإصابتين بجروح في مدينة سبها، جراء حوداث متفرقة، وحالة وفاة وجريح واحد بمدينة سرت جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب ومن بين المصابين بجروح طفلين ومن بين القتلي طفلين آخرين.
وذكرت أن 62 حالة اختطاف للمدنيين وقعت منها ما هو لأجل الحصول على فدية مالية ومنها ما هو بدافع الانتماء السياسي أو الاجتماعي خلال شهر فبراير 2017.
وفي السياق ذاته، بينت اللجنة أن 27حالة اختطاف بالعاصمة طرابلس و 18 حالة اختطاف بمدينة ورشفانة و5 حالات اختطاف بمدينة سبها 5 حالات اختطاف بمدينة البيضاء و2 حالة اختطاف بمدينة طبرق و3 حالات اختطاف بمدينة أجدابيا وحالتي اختطاف بمدينة بنغازي.
وذكرت اللجنة، أن في 23 فبراير2017 اندلعت أحداث عنف واشتباكات مسلحة بمنطقة أبوسليم بالعاصمة طرابلس، بين الجماعات والمليشيات المسلحة، وخلفت 9 قتلى 16 جريح في صفوف المدنيين جراء القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة والمواجهات العنيفة بوسط الأحياء المدنية المكتظة بالسكان.
وفي 28 فبراير 2017، قام سلاح الجو التابع للجيش الوطني ببنغازي، باستهداف أحد مواقع تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي ببنغازي، التي يتواجد بها مجموعة من الأسرى والعائلات العالقة بمنطقة الاشتباكات المسلحة بعمارات 12 ببونصيب غرب بنغازي، مما أدى إلى مقتل أحد أبرز الأسرى والمحتجزين لدى جماعات مجلس شورى ثوار بنغازي المتحالف مع تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي وهو عمر سالم أشكال، أحد رموز وقيادات النظام السابق.
وسجلت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، تفاقم مؤشرات الأزمة الإنسانية والمعيشية وزيادة تأزم الوضع الانساني في البلاد وانهيار القطاع الصحي وتوقف عدد كبير من المرافق الطبية في ليبيا.
وأفادت اللجنة، أن أعداد الضحايا المدنيين المذكورة أعلاه شملت فقط الأشخاص الذين تعرضوا للقتل أو الإصابة في سياق أعمال العنف والذين لم يشاركوا فيها بشكل مباشر.
وكذلك تتضمن هذه الأعداد الضحايا الذين سقطوا كنتيجة غير مباشرة للقتال، على سبيل المثال حالات السطو المسلح والتعذيب والاختطاف والقتل والضحايا الذين سقطوا نتيجة للتبعات غير المباشرة للقتال وأعمال العنف والهجمات الإرهابية.
وذكرت أنها استندت إلى معلومات قام قسم تقصي الحقائق والرصد والتوثيق باللجنة برصدها وجمعها ومتابعتها والتحقق منها عبر عدة مصادر من بينها منظمات المجتمع المدني، وكذلك من خلال زملائنا العاملين في ميدان حقوق الإنسان والشهود والمتأثرين بشكل مباشر إلى جانب التقارير الإعلامية والمصادر الطبية والأمنية .(وال-البيضاء) ف خ