البيضاء 04 مارس 2017 (وال) – تابعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا،بقلق بالغ تطورات الأوضاع في منطقة الهلال النفطي والتصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة منذ صباح أمس الجمعة من قبل سرايا الدفاع عن بنغازي التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي والمتحالفة مع تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي،ولما لهذا التصعيد العسكري من آثار وخيمة على أمن وسلامة وحياة المدنيين في منطقة الهلال النفطي.
وأعربت اللجنة –في بيان لها تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – عن إدانتها واستنكارها لهذا التصعيد العسكري الذي من شأنه جر البلاد لحرب أهلية جديدة وتعريض الوحدة الوطنية والاجتماعية والجغرافية لليبيا لخطر التقسيم .
واستنكرت الوطنية لحقوق الإنسان تصريحات مفتي ليبيا المعزول من قبل مجلس النواب الليبي الصادق الغرياني – يوم الأربعاء الماضي الموافق الأول من مارس خلال برنامج الإسلام و الحياة الذى يبث عبر قناة التناصح – أنه على أهل ليبيا جميعاً أن يتكاتفوا ويلتحقوا بـ ” إخوانهم المجاهدين من سرايا بنغازي ودعوته للنفير والجهاد في بنغازي وما نتج عنه من تصعيد عسكري واقتتال بمنطقة الهلال النفطي شرق البلاد،والذي يمثل تحريض على العنف والكراهية والقتل والحرب الأهلية بغطاء ديني ودعم فكري وعقائدي لتنظيمات الإرهابية، وتعد هذه التصريحات جريمة جنائية وفقاً للقانون الجنائي الليبي،وانتهاكاً صارخاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويتعارض مع التشريعات والمواثيق الدولية ذات الصلة المعنية بحماية وتعزيز حقوق الإنسان .
وأكدت اللجنة على أن تصريحات مفتي الديار السابق تمثل خروجاً عن المبادئ والقيم الدينية والإنسانية،وتحريضاً معلناً على إثارة العنف وتصعيده والحرب الأهلية والقتل وانتهاك حقوق الإنسان .
وجددت مطالبتها محكمة الجنايات الدولية بضرورة التحرك القضائي لملاحقة المفتي العام السابق للديار الليبية الصادق الغرياني قضائياً وفقاً لاختصاصاتها وولايتها القضائية فيما يتعلق بالملف الليبي باعتبار الصادق الغرياني من أبرز المحرضين على العنف وتصعيده وإثارة الحرب الأهلية في ليبيا،وذلك من خلال ما رصد من استمرار المفتي السابق بدعواته الصريحة والمستمرة على ممارسة التحريض على العنف بغطاءٍ ديني وتصعيده وإثارة الحرب الأهلية فيما بين الليبيين عبر وسائل الإعلام باسم الدين،وهو ما يعد جريمة حرب وفقاً لمعاهدة روما التأسيسية للمحكمة الجنائية وللقانون الدولي . (وال – البيضاء) ع م