البيضاء 06 مارس 2017 (وال) – طمأن دولة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة السيد عبدالله عبدالرحمن الثني الليبيين عن الأوضاع في منطقة الهلال النفطي، منتقدا صمت المجتمع الدولي وسلبيته إزاء ما يحصل في تلك المنطقة من هجوم للجماعات الإرهابية المدعومة من إطراف الصراع في العاصمة طرابلس.
وأكد دولة رئيس مجلس الوزراء في تصريح لوكالة الأنباء الليبية (وال) أنه “يتابع الأوضاع عن كثب في تلك المنطقة”، موضحا أن الأوضاع تحت السيطرة.
وقال دولة الرئيس عبدالله الثني إنه في اتصال دائم بفخامة القائد الأعلى للقوات المسلحة العربية الليبية المستشار عقيلة صالح عيسى، وسيادة القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير ركن خليفة أبو القاسم حفتر، والسيد رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء عبدالرازق الناظوري، مؤكدا أن كل إمكانيات الحكومة مسخرة لرد هذا العدوان الغاشم على المنطقة التي تحوي قوت الليبيين.
وأضاف “إنني على اتصال دائم مع قادة عدد من الدول الصديقة والشقيقة التي نضعها في صورة التطورات الخطيرة في المنطقة والتي من شأنها تقويض الحوار السياسي”.
وأشار إلى أنه وبصفته مكلفا بوزارة الداخلية أصدر أوامره لسيادة وكيل الوزارة العقيد عادل عبدالعزيز بتشكيل غرفة أمنية في المنطقة الممتدة من أجدابيا شرقا وحتى بن جواد غربا لحماية ظهر القوات المسلحة التي تقاتل في الهلال النفطي ومنع أية اختراقات أمنية قد تحدث من بعض الخلايا النائمة في تلك المنطقة.
وأعلن دولته أن مديريات الأمن في مناطق شرق ليبيا بالكامل شاركت بقوى أمنية مجهزة تجهيزا كاملا في هذه الغرفة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة العربية الليبية والشباب المساند لها يبلون بلاء حسنا في رد هذا العدوان الغاشم الذي يسعى لتدمير ممتلكات الليبيين ومصدر قوتهم.
وأكد دولة رئيس مجلس الوزراء عبدالله الثني بالقول إن “القوات المسلحة بمختلف أنواع الأسلحة وعلى رأسها السلاح الجوي تدك هؤلاء الإرهابيين وستعيدهم بعون الله وهم خائبين يجرون ذيول الهزيمة على أيدي أبطال جيشنا البواسل ومن ساندهم”.
وفي سياق متصل، دان دولة الرئيس بأشد أنواع الإدانة والاستنكار الصمت الدولي إزاء ما سيحصل في تلك المنطقة أمام مرأى ومسمع الجميع” لافتا إلى دعم دولي مكن هذه الجماعة من الوصول إلى تلك المنطقة مصحوبة بمرتزقة أجانب.
وقال “إنني أترحم على كل أولئك الأبطال الذين قدموا دماؤهم من أجل رد هذا الهجوم الإرهابي متمنيا الشفاء العاجل للجرحى ومحييا صمود المقاتلين الأشاوس الذين يذودون دون قوت الليبيين”.
وكانت الحكومة المؤقتة قد أعلنت في بيان لها الجمعة أن مليشيات ما يسمى ب(سرايا الدفاع عن بنغازي) المنحدر معظم أفرادها من تنظيم القاعدة الإرهابي والمدعومة من المفتي المعزول الصادق الغرياني والتي تتم مساندها من قبل وزارة دفاع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني غير الدستورية حتى وإن أنكرت ذلك، هي من قامت بالهجوم.
وقالت الحكومة في بيانها ” إن الصمت المطبق للمجتمع الدولي الذي أدى إلى أزمة اقتصادية ألقت بضلالها على الوضع الإنساني والمعيشي للمواطن الليبي وضاعفت من مشاكله تتكرر الآن من خلال دعم الساسة الذين يقفون خلف هذه الجماعة المصنفة في العالم أجمع على أنها جماعات إرهابية، لكننا نؤكد أننا لهم بالمرصاد”، وفقا للبيان.
وأضافت أنها “تعلن للعالم أجمع وتضعه أمام مسؤولياته تجاه أولئك الساسة الذين يتحاربون اليوم فيما بينهم وحولوا العاصمة طرابلس إلى كابوس جثم على صدور الليبيين، أنها لن تتوانى في حماية قوات الليبيين وترد هؤلاء الظلمة إلى حيث أتوا، كما أنها ستلاحقهم بكل الطرق المتاحة أمامها حتى تتطهر البلاد من دنسهم ورجسهم”، مؤكدة أن “القوات المسلحة العربية الليبية سلمت موانئ النفط بعد سيطرتها عليها في عملية البرق الخاطف إلى جهاز حرس المنشآت النفطية والمؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة”.
وأضافت أن العالم أجمع قد شهد كيف حافظ الجيش الليبي والحكومة المؤقتة على هذه المقدرات وكيف استأنف قطاع النفط نشاطه وكيف توافدت إلى تلك المنطقة رعايا الدول التي تتمتع بالامتياز وشراكة العمل مع ليبيا في تلك الهلال النفطي، بعد توقف دام لأعوام بسبب القبضة التي مارستها الميليشيات المارقة في تلك المنطقة. (وال – البيضاء)