الرقة 09 مارس 2017 (وال)- أبلغ تحالف ميليشيات سوريا الديمقراطية المدعوم من الولايات المتحدة الخميس، مسؤولين أميركيين بأنه لا يمكن أن يكون لتركيا دور في الحملة لاستعادة مدينة الرقة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي .
وقال المتحدث باسم التحالف طلال سيلو – وفقاً لوكالة رويترز – “الطرف التركي هو طرف محتل، لا يمكن السماح له باحتلال المزيد من الأراضي السورية” .
وأضاف سيلو أن التحالف سلّم الرسالة إلى اجتماع مع السناتور الأميركي جون مكين، ومسؤولين عسكريين في شمال سوريا الشهر الماضي .
وأشار سيلو إلى أن القوات ستصل إلى مشارف الرقة في غضون أسابيع، بعد أن قطعت آخر طريق رئيس إلى المدينة هذا الأسبوع مضيفاً “نتوقع خلال عدة أسابيع أن يكون هناك حصار للمدينة” .
وفقدت تركيا زخمها في الحرب الدائرة للسيطرة على شمال سوريا، مع اعتماد الولايات المتحدة على حلفائها الأكراد في الهجوم على الرقة، غير أن أنقرة مازالت تستحث واشنطن على التوصل لصفقة تهدئ مخاوفها من تعاظم نفوذ الأكراد.
وفي انتقاد موجه لواشنطن قال رئيس وزراء تركيا ابن علي يلدريم يوم الثلاثاء إن “من المؤسف أن بعض حلفاء تركيا، اختاروا وحدات حماية الشعب الكردية السورية شريكاً لهم في الحرب على داعش”.
من ناحية أخرى تشعر جماعات الأكراد السوريين بأن واشنطن تقف خلفها الآن بثبات أكبر من ذي قبل، وتأمل أن يُفيد هذا التطور طموحاتها في نهاية الأمر، لنيل الحكم الذاتي بعد سنوات من اضطهاد الحكومة السورية لها .
والحرب الدائرة في شمال سوريا، من أعقد مسارح العمليات في الصراع المتعدد الأطراف الذي تشهده سوريا، وقد تطورت بسرعة خاطفة في الأسابيع القليلة الماضية، حيث تقهقر مقاتلو التنظيم أو انهارت دفاعاتهم في بعض أنحاء المنطقة .
واستفاد الجيش السوري المدعوم من روسيا من ذلك، ففتح طريقاً يؤدي إلى نهر الفرات، ويُؤمن إمدادات المياه لحلب وينطوي على تنسيق ضمني مع الفصائل الكردية المدعومة من الولايات المتحدة على حساب تركيا . (وال- الرقة) ر ت