بنغازي 14 مارس 2017(وال)-أعلن الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، عقيد أحمد المسماري، اليوم الثلاثاء، إنهاء عملية “البرق الساحق” لاستعادة منطقة الهلال النفطي ضد الجماعات الإرهابية، مؤكداً استمرار عملية ملاحقة فلولها إلى داخل المناطق التي انطلقت منها.
وقال المسماري، في مؤتمر صحفي داخل بنغازي، “إن المطاردة لم تنه وسنطارد العدو حتى الجفرة وبعدها إلى مواقع أخرى سنحددها لاحقاً”. معتبراً أن سيطرة القوات المسلحة على الجفرة سينهي الكثير من المشاكل.
وأضاف، “أن القوات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين والقاعدة المتحالفة مع تنظيم “سرايا الدفاع عن بنغازي” الإرهابي بدأوا في العودة إلى مدينة مصراتة”. وأكد سيطرة القوات المسلحة على جميع مناطق الطوق المحيطة بمنطقة الهلال النفطي.
وفي التفاصيل أكد المسماري، أن القوات المسلحة لم تستخدم كامل قواتها في معركة استعادة الهلال النفطي. وقال، “إن قوات النسق الأول فقط هي من دخلت للمعركة اليوم”.
واعتبر المسماري، أن الانضباط التكتيكي لكامل الوحدات العسكرية عزّز من نجاح عملية تحرير الهلال النفطي، مشيراً إلى استفادة القوات على الأرض من الضربات الدقيقة للقوات الجوية.
كما أفاد، بأن القوات المسلحة قللت خلال الأيام السابقة للعملية من اجراءات التعبئة لكسب الوقت في عملية الهجوم على العدو، التي أطلقت من 4 محاور رئيسية بهدف تقليل زمن المعركة.
وقال المسماري، إن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في شرق ليبيا، ناجي المغربي، تفقد ابعد انتهاء المعارك الأضرار، التي لحقت بالمنشئات النفطية في الهلال النفطي.
وأضاف، “هم كانوا يرديون احتلال الموانئ النفطية لابتزاز الليبيين، ونحن أصحاب مشروع وطني حقيقي لا يعترف إلا بــ “ليبيا واحده موحده. تحت راية واحدة”.
وفي سياق الحرب على الإرهاب وحول مجريات المعارك في غرب بنغازي، وجه المسماري نداءً للعائلات المتبقية داخل العمارات الـ12 بالخروج السلمي ورفع الراية البيضاء.
وقال المسماري، “باسم الإنسانية والإسلام ندعو العائلات المتبقية داخل العمارات الـ12 غرب بنغازي للخروج السلمي”.
وأفاد، أن القوات الخاصة تمكنت من تدمير الخطوط الأمامية للعدو، مؤكداً وجود القليل من العمارات تحت سيطرة الإرهابيين.
وتعليقاً على عقد عدد من أعضاء مجلس النوّاب لجلسة برلمانية داخل طرابلس، اعتبر المسماري أنها خطوة نحو تقسيم ليبيا. وقال، “إن القوات المسلحة لن ترضى بتقسيم ليبيا. ليبيا ستبقى موحدة”.
وأضاف، “أن معركة الهلال النفطي اسقطت أقنعة كثيرة اليوم محلية وخارجية، ومن كان يمشي على أصابعه يوم أمس، أصبح الآن زاحفاً”.
وأثنى المسماري، على دور دعم القبائل للقوات المسلحة العربية الليبية، وقال، ” إن ملتقى القبائل الذي عقد في سيدي خليفة شرقي بنغازي يؤكد أن ليبيا واحدة”.(وال-بنغازي) ف خ