البيضاء 19 مارس 2017(وال)- أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا اليوم الأحد عن قلقها البالغ حيال تصاعد وتيرة خطاب التحريض على الكراهية والعنف وأثارته والإقصاء والعزل والتهميش والتشدد والتطرف الديني والفكري والتعصب القبلي والجهوي عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، معتبرة أنه يزيد الفرقة والانقسام والتشظي والكراهية والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد.
وجددت اللجنة، تحذيرها للمنابر الإعلامية الليبية المرئية والمسموعة والإلكترونية وجميع الناشطين على مستوى منصات التواصل الاجتماعي والأطراف السياسية التي تتبني هذا النهج من مغبة الاستمرار في التحريض على العنف والكراهية والتمييز وانتهاك حقوق الإنسان.
ودعت إلى الامتناع عن التحريض بمختلف أساليبه وأشكاله وصوره، وحثت تلك الوسائل الإعلامية المختلفة على مناهضة العنف وخطاب الكراهية، وعدم الإنجرار والتورط في التحشيد والتجييش الإعلامي، الذي سبّب ولازال يتسبب في تداعيات ضحيتها الليبيين في كل ربوع الوطن، كما عرقل جهود المصالحة الوطنية وإحلال السلام واستعادة الاستقرار في ليبيا.
وناشدت، جميع وسائل الإعلام والصحفيين والإعلاميين والمدونين، بتبني خطاب معتدل وخطاب وطني جامع يعلي قيم التسامح والتصالح والعفو والتوافق والسلام والاستقرار ويرسخ القيم الإنسانية والاجتماعية ويحث على احترام حقوق الإنسان والحريات العامة ويحافظ على حقوق المواطنة ويحترم التعددية السياسية والثقافية، ويبتعد عن لغة التحريض والعنف والكراهية والإقصاء والتهميش والتشدد الفكري والتطرف الديني.
وطالبت، المشايخ وخطباء المنابر ووسائل الإعلام والمدونيين على شبكات التواصل الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني بضرورة العمل لأجل نبذ خطاب الكراهية وتحريض على العنف بجميع أشكاله، والسعي في دعم جهود المصالحة الوطنية الشاملة والوئام والتوافق والوفاق الوطني والاجتماعي الشامل والسلام والاستقرار بين أبناء الشعب الليبي ونشر قيم التسامح والعفو والحوار.
ودعت اللجنة، أبناء الشعب الليبي كافة، بمختلف توجهاتهم السياسية وانتماءاتهم الاجتماعية بضرورة الابتعاد عن أفعال الانتقام والتشفي، ونبذ العنف وخطاب الحقد والكراهية، الذي يمس بقواعد التعايش السلمي وعلى ضرورة العمل من أجل ترسيخ ثقافة السلام والتسامح، وقيم الوفاق الوطني والمجتمعي والمصالحة الوطنية الشاملة لحقن الدماء وإنهاء الانقسام والخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد.
وجددت اللجنة، حرصها على دعم مساعٍ وجهود الحوار الاجتماعي والسياسي والوطني الشامل بين كل الأطراف الليبية، وكذلك جهود المصالحة الوطنية الشاملة وجهود السلام والاستقرار والرامية إلى الوحدة والتضامن، ومكافحة الإرهاب والتطرف لأجل الحفاظ علي الأمن والسلم الاجتماعي وأمن واستقرار الوطن.
وأكدت اللجنة، أنه لا سبيل لإنهاء الأزمة السياسية والاجتماعية، إلا من خلال مشروع مصالحة وطنية واجتماعية وسياسية شاملة تشمل كل الأطراف الاجتماعية والسياسية الليبية اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا قسم شؤون تقييم ومكافحة الإرهاب والتطرف الفكري والتحريض على العنف والكراهية. (وال-البيضاء) ف خ