البيضاء 02 أغسطس 2016 (وال) – عقد عدد من المؤسسات الأمنية ومديريات الأمن لمناطق الجنوب اجتماعاً أمنياً موسعاً مع عقيد أحمد بركة المكلف برئاسة ديوان وزارة الداخلية في الجنوب، وضم الاجتماع أيضاً كل من مديري مديريات أمن الجنوب الغربي، ومديريات أمن الجنوب الشرقي .
وقال مدير المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة سراج الدين الحاسي إن : الاجتماع حضره عدد من عمداء بلديات الجنوب بدون استثناء أعيان من قبائل الحساونة، وأولاد سليمان، والطوارق، والمحاميد، والتبو، وورفلة، والقذاذفة، والمقارحة، وأزوية، والمجابرة، وبعض من منتسبي محاور القتال في بنغازي من بلديات الجنوب .
وأضاف الحاسي – في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية – أن الاجتماع استمر على مدى ثلاثة أيام متتالية من السبت حتى أمس الإثنين، لتباحث المشاكل الأمنية وسير عمل المطارات في هذه المدن والمناطق .
وقال عقيد أحمد بركة خلال الاجتماع “إنه لا يخفى على أحد منا ما يمر به الجنوب الليبي من مشاكل أمنية، وتفرقة وخصومة بين القبائل وإقصاء على جميع المستويات” بحسب الحاسي .
وتابع بركة “نسعى في هذا الاجتماع من أجل صفاء الأجواء والمصالحة الشاملة، ونطالب مجلس النواب والحكومة المؤقتة بإعادة فتح مطارات الجنوب حتى تخفف علينا عناء السفر” .
وطالب رئيس ديوان وزارة الداخلية بتوفير كل الإمكانيات المتاحة للمواطن في الجنوب، مشدداً على شرعية الدولة المتمثلة في مجلس النواب برئاسة المستشار عقيلة صالح وبمجلس الوزراء للحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني.
ودعا بركة إلى احترام جميع مؤسسات ودوائر الدولة والمجتمع المدني قائلاً : “نحن بعيد عن كل ما يحدث من انشقاقات، ما يطلب من بعض هيآت الشرطة التي لا تمثل إلا نفسها سواء في بنغازي أو قرنادة، والتي تطالب بتكليف رئيس الوزراء بأن يتولى بنفسه تسيير مهام وزارة الداخلية” .
وأكد بركة أن “هذا أمر مرفوض منا، وإننا نتمسك بسيادة معالي اللواء طيار محمد المدني الفاخري وزيراً للداخلية، لأنه يعد الوزير الذي أخرج وزارة الداخلية إلى العمل الجاد، وفرض الأمن بكل قوة ورغم كل الظروف الصعبة التي نحن فيها، إلا أننا مازلنا نحارب الإرهاب، وكل ما يقوم بترويع المواطن من سلب وقتل وابتزاز، ونحن الآن نترحم على شيخ قبيلة المحاميد الذي كان يسعى إلى المصالحة بين عشائر القبائل الذى وافاه الأجل إثر حادث أليم، كما نترحم على رجال مصلحة الأحوال المدنية “السجل المدني” من مدن الجنوب الذين اغتالتهم أيادي الغدر، ونشكر كل من حضر معنا هذا الاجتماع”.
يذكر أن الاجتماع الذي عُقد في مدينة البيضاء حضره أيضاً مندوب القيادة العامة للقوات المسلحة عن مناطق الجنوب عميد محمد أحموده المقرحي، ومديري الأمن : المرج، وتوكرة، والأبيار، وجردس الأحرار، ومندوبين عن إدارة التفتيش والمتابعة في وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة، ومسؤولين عن وزارتي الصحة والكهرباء في الجنوب، إلى جانب ضباط إدارة البحث الجنائي والمباحث العامة، والأجهزة الأمنية الأخرى، وأجهزة الشرطة القضائية والكهربائية في جميع مناطق الجنوب . (وال- البيضاء) أ د / ع م