بنغازي 2 أغسطس 2016(وال)-حالة من الغضب الشديد بدت واضحة المعالم على وجوه مرضى غسيل الكلى جراء عدم تمكنهم من إجراء جلسات غسيل منتظمة، وذلك بسبب النقص الحاد في مواد الغسيل الذي يضرب قسم الكلى في مركز بنغازي الطبي.
ووسط حالة من الانفعال والغضب الشديدين يقول مريض غسيل الكلى، علي محمد العقيلي، لوكالة الأنباء الليبية، ” يقولون على وسائل الإعلام إن مواد الغسيل متوفرة، لكن الحقيقة هي أنه لا توجد مواد أصلاً “.
وأضاف العقيلي، أنه أضطر جراء عدم توفر مواد الغسيل للسفر إلى مدينة الأبيار لغسيل الكلى هناك، إلا أنه محاولته باءت بالفشل.
وقال العقيلي، “رفض مركز الكلى الأبيار إجراء غسيل بحجة أن المواد التي لديه مخصصة فقط للمرضى المسجلين لديه”.
مريض آخر وهو، خليل علي خليل، يقول: ” نحن نعاني من نقص المدة التي خصصها لنا الطبيب .. كنا نجري ثلاث جلسات غسيل في الأسبوع، لكن إدارة المركز قلصت الجلسات إلى اثنين، وذلك بسبب نقص بعض المواد”.
وأضاف، “لم نفهم سبب تأخير المواد لعلاجنا، و لماذا الإعلام لا يكتب عن نقص مواد غسيل” .
من جهتها قالت الموظفة في المكتب الإعلامي لمركز بنغازي الطبي، أسماء الحواز، إن عدد من مرضى قسم الكلى تقدموا للمكتب بشكوى حول نقص مواد غسيل الكلى”.
بدوره قال رئيس تمريض قسم الكلى، عبدالعزيز عبدالسلام القزيري، “إن قسم الكلى يعاني من نقص المواد خلال الأسبوع الماضي، وبعد محاولات تمكن القسم من الحصول على خمسة صناديق من المواد التشغيلية”. وأشار إلى أن “هذه الكمية تكفي فقط إلى نهاية الأسبوع الجاري”.
ونبّه القزيري إلى أن القسم ربما لن يتمكن من الحصول على مواد أخرى، وبالتالي لن تكون هناك جلسات غسيل للمرضى.
وقال، ” إن منسق خدمات الكلى الكبرى بنغازي الدكتور عبدالباسط السعيطي، وعد بأن المواد ستتوفر يوم الاثنين القادم، كذلك فإن رئيس الامداد الطبي عقيلة الكزة، أكد لنا ذلك ”
وعن سبب تقليص الجرعات من ثلاث جرعات في الأسبوع الى جرعتين فقط قال القزيري، إن ” السبب الحقيقي هو نقص المواد في قسم الكلى”.
وأضاف، هذا الاجراء ربما تكون له آثار سلبية، لدى بعض المرضى، لكن في حالة أن المريض احتاج لجرعة ثالثة نقدمها له دون تردد “.
ومن المعروف طبياً أن عندما تفشل الكلى في أداء عملها؛ فإن ذلك يتسبب في تراكم الفضلات الضارّة في الجسم وارتفاع ضغط الدم. كما أن الجسم يحتفظ بالسوائل الزائدة، ويمتنع عن إنتاج ما يكفي من كريّات الدم الحمراء. وفي حالة عدم إجراء غسيل للدم؛ فإن ذلك سيسبب مخاطر قد تؤدي إلى موت المريض.
وقال مدير ادارة الخدمات الصحية في قسم الكلى الدكتور عثمان الجازوي، إن ” القسم عندما قدم تصريح للإعلام بخصوص توفر المواد، أشار إلى أنها ستكون متوفرة لمدة أسبوع واحد فقط”.
وأضاف الجازوي، “أن القسم في انتظار الباخرة المحملة بالأدوية في ميناء طبرق، وفي حالة تأخر المواد اتفقنا مع مستشفى الهواري لنقل المرضى إليهم، ولكن اتضح لنا أن هناك مشاكل بمستشفى الهواري ومشكلة المياه وعيوب أنابيب المياه”.
وقال من المحتمل أن يأتي طاقم الهواري بأجهزته لإجراء غسيل الكلى بالتعاون مع القسم إلى حين انهاء الصيانة في مستشفى الهواري “.(وال-بنغازي) ر ع/ ف خ