بنغازي 28 مارس 2017 (وال) – ندد معالي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات بالحكومة الليبية المؤقتة الدكتور عبدالسلام البدري بقرار ما يسمى بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني غير الدستورية القاضي بالاستيلاء على اختصاصات المؤسسة الوطنية للنفط، معتبرا أن قرار رئيس “المجلس الرئاسي غير الدستوري” فايز السراج الذي أصدره عقب عودته من “دويلة قطر” بالخصوص باطل قانونا وغير شرعي كهذه الحكومة المزعومة.
وقال البدري في بيان تلقت وكالة الأنباء الليبية الثلاثاء نسخة منه إننا “نستنكر ما بدر من السراج من إجراءات غير مسؤولة ونعلم العالم بأن النفط الليبي هو تحت تصرف المؤسسة الوطنية للنفط ومقرها مدينة بنغازي وإننا نحترم العقود الدولية الصحيحة والتي أبرمت أو ستبرم من أجل مصلحة الليبيين”.
وأكد البدري في بيانه شديد اللهجة أن أي جهة غير معتمدة من مجلس النواب الليبي وتتبع الحكومة الليبية في مدينة البيضاء هي جهات مارقة وخارجة عن القانون.
وأضاف أن ” فايز السراج ومن يدور في فلكه لا يمثلون الشعب الليبي، وأنه تم رفض حكوماته لأكثر من مرتين في مجلس النواب الليبي وهو الجهة الشرعية الوحيدة التي تملك منح الثقة أو تحجبها عنه”، لافتا إلى أنه ” ولهذا الأمر فإن حكومته تعتبر غير شرعية وأن أية تصرفات تصدر عنه تعتبر انتحالاً للصفة وسيطارد قانونياً من قبل القضاء الليبي الذي هو أيضاً أصدر حكماً يبطل حكومته”.
وحمل البدري في بيانه جامعة الدول العربية مسؤولية الأخطاء التي ترتكب في حق الشعب الليبي من خلال اعترافه بهذا الجسم الذي لم يعترف به الشعب الليبي من خلال برلمانه.
وقال إنه “كان من الأجدر بالجامعة العربية أن تقف مع طموحات الشعب الليبي في التأسيس لدولة حضارية ديمقراطية بعيدة عن التطرف ليعيش فيها الجميع وفق حقوق المواطنة التي يعرفها الشعب الليبي قبل الكثير من الدول العربية”.
وأبدى معالي نائب رئيس الوزراء استغرابه من عدم تنبيه من وصفها بدويلة قطر من قبل جامعة الدول العربية من خلال حثها على عدم التدخل في الشأن الليبي ومحاولتها سرقة مقدراته من خلال شركات تملكها أو تمتلك جزء منها، موضحا أن بين هذه الشركات شركة جلنكور Glencore.
وقال البدري “إن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ونؤكد أننا سنطالب من البرلمان ضرورة تعليق عضوية ليبيا في هذا الجسم الذي أصبح شبه مشلول”.
في السياق ذاته، اعتبر البدري أن دور الأمم المتحدة هو مساعدة ليبيا في تأسيس دولة حديثة ديمقراطية وليس تعيين حكومات وأفراد جلهم من غير الليبيون ولهم عقائد تتناقض مع معتقدات وأعراف الشعب الليبي، حاثا الأمم المتحدة على ضرورة الرجوع لميثاقها ومعرفة حدودها.
وقال ” لقد ساهمت الأمم المتحدة في خمسينيات القرن الماضي في تأسيس دولة ليبيا وها هي اليوم تعمل على تدمير ها”، مطالبا الأمين العام للمنظمة في التحقيق في أموال ليبيا المنهوبة منذ أن أصبحت الأمم المتحدة تدير الشأن الليبي وتعبث به.
وفي سياق متصل اعتبر البدري أن إيطاليا لا تخجل من نفسها خصوصا وأنها الدولة صاحبة التاريخ الدموي في ليبيا، مذكرا بإنشائها لمعسكرات اعتقال فاشية قبل ألمانيا النازية في(العقيلة، والبريقة، والمقرون، وسلوق، والأبيار)، وأن هذه المعتقلات أدت إلى قتل ربع سكان برقة.
وقال البدري في بيانه “ها هي إيطاليا اليوم تعد العدة من خلال وجه ديمقراطي مزيف تديره شركة إيني التي تتفق وتتعاقد مع جهات غير شرعية، ونحن هنا نؤكد أننا على استعداد لتقديم المزيد من الشهداء في سبيل الوطن، ولتعلم إيطاليا أننا ومنذ القدم نقارع الأعداء ولن نركع لغير الله تعالى”.
وكان فايز السراج رئيس ما يسمى بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني غير الدستورية والمقترحة من الأمم المتحدة أصدر الأحد عقب عودته من قطر قرارا يقضي بالاستحواذ على اختصاصات المؤسسة الوطنية للنفط لصالح المجلس الذي لم ينل ثقته من مجلس النواب حتى الآن. (وال- بنغازي) ا م