بنغازي 28 مارس 2017 (وال) شنت المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون الليبي هجوما لاذعا على صحيفة الدستور المصرية على خلفية نشرها لأكاذيب وافتراءات حول أحد الضباط الليبيين المشهود لهم بالكفاءة.
وقالت المؤسسة في بيان تلقت وكالة الأنباء الليبية نسخة منه إنها “تدين وتستنكر بأشد عبارات الإدانة والاستنكار هذه الأفعال التي تهدف إلى تعكير صفو العلاقات بين الشعبين الليبي والمصري الشقيقين، وتعتبر ما نشر عبر صحيفة الدستور المصرية حملة فاشلة لتشويه جيشنا الليبي الباسل وما يحققه من انتصارات على الأرض”.
وأعربت المؤسسة عن أملها في أن “لا يقع الإعلام المصري فريسة لما ينشر عبر المواقع الإلكترونية التابعة للجماعات الإرهابية”، معتبرة أن “مثل هذه التصرفات الفردية لم ولن تشكل عائقا أمام العلاقة المتينة بين الشعبين الشقيقين خصوصا فيما يتعلق بقضيتهما العادلة في محاربة الإرهاب”.
وقالت المؤسسة في بيانها إنها “ومن منطلق مسؤوليتها المناطة بها في رصد كل ما هو متعلق بالشأن الليبي، رصدت عددا من وسائل الإعلام تناقلت يوم أمس الإثنين الموافق 27 مارس 2017 ميلادي، مقالا نشر عبر صحيفة الدستور المصرية تطرق فيه كاتبه إلى أحد الضباط النظاميين في القوات المسلحة العربية الليبية وهو النقيب في القوات الخاصة الليبية محمود الورفلي متهمة إياه بأنه من قادة تنظيم الدولة الإرهابي (داعش) من خلال سرد قصة من نسج الخيال ولا تمت للواقع بصلة عن ضلوعه في ذبح الرعايا المصريين الأقباط الذين شهد العالم أجمع عن الجريمة النكراء التي حلت بهم وبالشعب الليبي من قبلهم ومن بعدهم”.
وأضافت أن “الإعلام المصري الرصين الذي أخذ على عاتقه محاربة هذا الفكر الظلامي بكل الوسائل الحكومية والخاصة لن يرضى أن يكون بوقا لمثل هذه الجماعات من خلال ترويج ونشر أفكارها واتهاماتها وافتراءاتها وأكاذيبها الباطلة، وكذلك لن يرضى أن يخالف المعاهدات ومواثيق الشرف الإعلامية والدبلوماسية والتي تنص في مجملها على ضرورة البحث وتحري الدقة والمصداقية في نقل الخبر”.
وطالبت المؤسسة في بيانها السلطات المصرية المختصة، ونقابة الصحفيين المصريين بالإيعاز إلى صحيفة الدستور المصرية بنشر اعتذار رسمي وفي نفس المكان عما بدر منها من إساءة إلى الجيش الليبي وضباطه الشرفاء، مؤكدة المؤسسة أن حق المعني في مقاضاة الصحيفة عن الافتراء والتشهير تكفله له كل القوانين واللوائح المعمول بها في البلدين الشقيقين.
وأعربت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الليبي عن أملها من كل وسائل الإعلام العربية والأجنبية تحري الدقة والموضوعية، ونقل الحقيقة فيما يقوم به الجيش العربي الليبي من إنجازات في محاربة مختلف الجماعات الإرهابية، وذلك من خلال التواصل مع سلطات الدولة الليبية المختصة لتسهيل كافة الإجراءات القانونية للدخول إلى الأراضي الليبي ونقل الحقيقة من داخلها.
وأبدت المؤسسة استعدادها التام لتقديم كل الخدمات الإعلامية اللازمة وتذليل كل الصعاب من أجل نقل الأحداث من ليبيا بشكلها الحقيقي الذي لا تشوبه شائبة، واضعة كل إمكانياتها لهذا الشأن من أجل إعلام صادق ونزيه.
وذكّرت المؤسسة بعمق العلاقات الليبية المصرية والروح الودية بين البلدين الشقيقين قائلة إنها ضاربة لجذورها عبر التاريخ والزمن، الأمر الذي يجعلها متماسكة لا تشوبها شائبة ولا تغيرها آراء أو اتجاهات فردية مغرضة تحاول تعكير صفوها وذلك من خلال اعتماد بعض الجهات الإعلامية المصرية لمصادر مشبوهة في نقلها للخبر الليبي وارتكازها على إعلام مضلل هدفه تشويه القوات المسلحة الليبية بما يخدم الجماعات الإرهابية التي يعاني وطأتها البلدين ويشتت الرأي العام الواقف خلف جيشه في الحرب على الإرهاب.(وال – بنغازي) ا م