بنغازي 31 مارس 2017(وال)-أعلن مدير دائرة توزيع جنوب بنغازي في الشركة العامة للكهرباء علي بورزيزة عن نية فرق الصيانة الدخول قريباً إلى منطقتي قنفودة وبوصنيب غرب بنغازي لحصر الأضرار في محطات توزيع الكهرباء جراء الاشتباكات بين القوّات المسلحة والجماعات الإرهابية.
وقال بورزيزة، في لقاء مع وكالة الأنباء الليبية، “إن من الممكن في الأيام القادمة الدخول إلى منطقتي قنفودة وبوصنيب بالتنسيق مع الهندسة العسكرية لحصر الأضرار وتشغيل المحطات إذا كانت غير محطمة أو متعرضة للسرقة”.
وتشتمل دائرة توزيع جنوب بنغازي، على جميع مناطق الاشتباكات؛ حيث تبدأ من سيدي منصور إلى جروثة، ومرورا بقنفوذة وحي لبنان والقوارشة وبوعطني، وحي قطر وحي زمزم.
وأفاد بورزيزة، أن العمل في مناطق الفعاكات والنجيلة وأبو دريسة، قطع شوطاً كبيراً جداً بهمة فرق الصيانة، والشركات الهندسية والكهربائية المساعدة في الأعمال المستعصية على الشركة العامة للكهرباء.
وأضاف، أن أعمال الصيانة في كل من حي قطر ولاقونا والسيدة عائشة والهواري وجهة سوق السعي ذهاباً إلى القوارشة، قد انجزت. وقال بورزيزة إن الصيانة بجهة “الخويبية” بدأت، وأيضاً تم شحن شعبية القوارشة وتغذيتها.
وأضاف، “أن هناك جزء كبير في القوارشة بدءاً من بعد الشعبية وامتداد شارع الشجر إلى طريق طرابلس وجهة معهد الكهرباء وجهة منطقة بوصنيب إلى بوابة القوارشة ثم ردوداً إلى المنطقة المقابلة للبوابة خلف الصم والبكم، لازال يحتاج إلى أعمال أخرى، حيث أن هذه الجهات تحتاج إلى تكليف مقاولين لوجود دمار كبير بالمحطات الكهربائية داخلها”.
وحول الأعمال داخل منطقة قاريونس، قال بورزيزة، “إن تغذية الحي الجامعي بالكامل وعمارات قاريونس و فيلات الدكاترة والفيلات التي وراء مركز الشرطة، قد اكتملت، أما عن الجهات التي لم تنجز بعد في قاريونس فهناك منطقة بسيطة قريبة من معسكر قاريونس لم تنجز بعد بسبب الأضرار في المحطات.
وبشأن جامعة بنغازي، قال بورزيزة:”تم وصول التيار الكهربائي إليها حيث أن الجامعة كانت تأخذ من محطتان، ولكن الآن تتغذى من محطة واحدة ويصل لها التيار الكهربائي، أما المحطة الأخرى؛ فبها كوابل مضروبة”. وأضاف، “جاري العمل على تكملة الجامعة خاصة كلية الهندسة لأنها تتغذى من المحطة المضروبة”.
وكشف بورزيزة لـ (وال) وجود مشاكل كبيرة تواجه دائرو جنوب بنغازي، من أبرزها “السرقة”، حيث اعتبر أن الدمار الذي لحق بالمحطات جراء السرقات أكبر من الدمار الذي لحق بها جراء الحرب.
وقال بورزيزة، ” إن دمار الحرب يُحدث أضرار يمكن صيانتها، أما في حالة السرقة فتجد الكوابل مقطوعة ومسروقة، مثلما حدث في محطة الآليات التي سرقت بالكامل”.
وكلفت الأضرار التي تعرضت لها محطات الكهرباء التابعة للشركة العامة للكهرباء على مستوى ليبيا خسائر كبيرة تقدر بملايين الدينارات بحسب تقارير سابقة بالخصوص.
وأضاف بورزيزة، أن “مشكلة سرقة الزيت بالمحطات المغذية لعمارات قاريونس والمساكن الملاصقة لقاريونس لوحدها أخذت ما يقارب عن 16 ألف لتر زيت، وعمارات القوارشة ما يقارب عن 13 ألف لتر زيت”. وقال:”مع ذلك لازلنا بحاجة إلى المزيد من الزيت” .
وفي السياق، قال بورزيزة:”أيضا هناك مشكلة البني العشوائي من أكبر العوائق والمشاكل، حيث يقوم المواطن بشراء قطعة الأرض تحت الضغط العالي، وهذا عائق كبير للشركة العامة للكهرباء وأيضاً ضار جداً بالمواطن”.(وال-بنغازي) ع خ/ ف خ