بنغازي 02 أبريل 2017 (وال) – قال قائد غرفة عمليات سرت الكبرى عميد محمد أحمودة إن أمريكا تحاول تكرار سيناريو صدام حسين في العراق بليبيا.
وكشف أحموده – في حوار خاص مع صحيفة الكلمة الحرة – أن القوات المسلحة العربية الليبية في معركتها الأخيرة في منطقة الهلال النفطي مع الجماعات الإرهابية المتحالفة مع تنظيم القاعدة الإرهابي قد ضبطت مع المجموعات الإرهابية أجهزة تشويش على الهواتف والمعدات،كما تواجدت معهم عناصر فنيه من جنسيات أجنبيه تقدم لها المعونة.
وعن حقيقة الاتهامات الأمريكية بوجود قوات روسية تحارب إلى جانب القوات المسلحة العربية الليبية،التي تخوض حرباً شرسة ضد الجماعات الإرهابيةـ قال قائد غرفة عمليات سرت الكبرى إن هذه الأنباء غير صحيحة بالمرة،منوهاً إلى أن الولايات المتحدة تحاول ترويج تلك الأنباء،لتبرير تدخلها في ليبيا وتكرار ما فعلته في العراق.
وعن طبيعة الأوضاع في الهلال النفطي بعد تحريرها من الجماعات الإرهابية،أوضح أن الوضع على مايرام وعادت الحياة لحالتها الطبيعية وأن الغرفة بصدد وضع خطة لتعقب الميليشيات من المناطق التي تنطلق منها.
وفيما يتعلق بالاستعدادات التي تقوم بها القوات المسلحة العربية الليبية للسيطرة على منطقة الجنوب الليبي، لتطهيرها من التشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون والجماعات المتطرفة، قال عميد محمد أحموده إن القوات المسلحة العربية الليبية قد بدأت بالفعل في معركتها للسيطرة على الجنوب الليبي وتحريره من براثن الإرهاب ونظراً لحساسية تلك المنطقة بالنسبة لدول الجوار كونها منطقه صحراويه شاسعة يمكن أن يتسرب منها الإرهابيين إلى دول الجوار، لعدم وجود سيطرة عليها في السابق، ولذا فإن الجيش الليبي يحاول السيطرة عليها الآن بالكامل .
وعن قدرة القوات المسلحة، على توسيع دائرة المعركة جغرافياً ضد الإرهابيين يرى العميد حمودة أنه إذا نجح الجيش الليبي في السيطرة على المنطقة الجنوبية،والتحم مع قوات الجيش في مناطق أخرى فلن يكون هناك أية مشكلة.
وأشار إلى أنه في السابق كان الجهد يتجه إلى لم شتات الجيش الليبي، وتنظيمه والسيطرة عليه ولقد قطعنا شوطاً في تحقيق ذلك ولن يكون لدينا مشاكل.
وعن حصول الميليشيات المتطرفة التي هاجمت منطقة الهلال النفطي على أسلحه متطورة،قال إن حصول هذه الجماعات على أسلحة وتقنيات متطورة، استخدمتها الجماعات الإرهابية في هجومها الأخير على الهلال النفطي، يرجع إلى أن هناك دولاً ترغب في وضع ليبيا في دائرة الفوضى والإرهاب، حتى تتمكن من الاستيلاء على مقدرات الشعب الليبي وثرواته ، وهذا التدخل لا يتم بصورة مباشرة وإنما تقوم بتحريك ودعم ميليشيات إجرامية من خريجي السجون، وميليشيات لها أهداف تتمثل في السيطرة على منطقة الهلال النفطي، لاستخدامها سياسياً وعسكرياً في إثارة الفوضى.
وعن رأيه في تواجد قوات البنيان المرصوص التابعة للمجلس الرئاسي المقترح في سرت قال العميد أحمودة إن القوات المسلحة العربية الليبية مرحب بها من أهالي سرت لأنها تعبر عن وحده وكرامة الليبيين، في حين إن قوات ما يسمى بالبنيان المرصوص أو تنظيم داعش، لا تعبر عن وحده وكرامة الليبيين ولكنها تخدم أهداف أخرى، وعندما تصدر لنا الأوامر من القيادة العسكرية بدخول سرت وفق الخطة المحددة سوف نقوم بتنفيذها لأنه وكما أوضحت فقواتنا المسلحة مرحب بها من جانب الشعب الليبي.
وعن نوعية المعدات التي تستخدمها الجماعات الإرهابية أوضح قائد غرفة عمليات سرت الكبرى إن الجماعات الإرهابية تستخدم العربات المدرعة التي لا تؤثر فيها الأسلحة العادية أو الخفيفة، وهي تتحرك بسرعة مستغلة الأسلحة النارية المتواجدة في تلك العربات، فضلاً عن استخدامهم أجهزة تشويش على الهواتف والمعدات، كما يتواجد معهم جماعات من جنسيات أجنبية تقدم لهم معونة فنيه.
وعن حقيقة الأنباء التي ترددت عن قيام أفراد من القوات المسلحة بانتهاكات لحقوق الإنسان في الأماكن التي سيطر عليها، مثل نبش القبور والتمثيل بالجثث، والصور التي تم تداولها في بعض المواقع الإلكترونية وغيرها من وسائل الإعلام قال الأوامر التي تصدر من غرفة عمليات سرت الكبرى للقوات بأن لا ترتكب أي انتهاكات تمس بحقوق الإنسان في المناطق التي يتم تحريرها، وإن كان حدث تجاوزات فأنها حدثت بصوره فردية، ويتم التحقيق فيها ومعاقبة فاعليتها .
وعن طبيعة المنطقة الحدودية بين مصر وليبيا يؤكد عميد حمودة بأن ليبيا هي السند الحقيقي لمصر ومصر هي السند الحقيقي لليبيا، وقال إن كنا نبذل جهود كبيرة لمنع تسلل الإرهابيين بين البلدين ونطمح لتفعيل التعاون أكثر في مجال حماية الحدود المشتركة لأن أمن البلدين مرتبط ومشترك. ( وال – بنغازي) س ا/ ع م