البيضاء 03 أبريل 2017 (وال) – أعرب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن قلقها البالغ والكبير إزاء التقارير والمعلومات التي تفيد بوقوع عدد كبير من الضحايا والجرحى والمصابين في صفوف المدنيين بمنطقة القوارشة وقنفودة أثناء عودتهم لبيوتهم بعد إعلان القوات المسلحة عن تحرير مناطقهم من سيطرة جماعات مجلس شوري ثوار بنغازي الإرهابي القريب من تنظيم القاعدة .
وبينت اللجنة – في بيان لها تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – وقوع عدد 24 قتيل بين مدنيين وعسكريين بشارع الشجر بمنطقة القوارشة ببنغازي، وذلك جراء الألغام والمفخخات التي زرعتها التنظيمات المتشددة والإرهابية في البيوت والمساكن والشوارع الرئيسية بالمنطقة .
وأدانت واستنكرت اللجنة هذه الجرائم النكراء وتؤكد على أن جرائم وانتهاكات التنظيمات والجماعات الإرهابية لازالت تستهدف المدنيين برغم من دحرهم وتحرير العديد من المناطق من سيطرتهم في بنغازي .
وأكدت اللجنة على أن استخدام الألغام والمفخخات كأداة في الحروب والنزاعات المسلحة يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وذلك طبقا لما نص علية القانون الدولي الإنساني .
وتطالب جميع الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية المعنية العاملة في ميدان نزع الألغام والمفخخات وإزالة مخلفات الحروب بتقديم يد المساعدة لليبيا من أجل تفكيك وإزالة جميع الألغام ومخلفات الحرب لما تشكله من تهديدا وخطرا كبيرين علي أمن وسلامة وحياة المدنيين ببنغازي .
ولفتت اللجنة إلى أنه لاتزالت الألغام والمفخخات ومخلفات الحرب موجودة بكثرة خاصة في أغلب المناطق المحررة في بنغازي مثل القوارشة ومنطقة بوصنيب وقنفودة، كذلك مدينة سرت بعد تحريرها من “داعش” الإرهابي وفي مدينة درنة وهي تشكل أكبر عائق ضد رجوع الناس إلى بيوتهم وخطر وتهديد يواجه حياة السكان الذين عادوا و الذين يقدر عددهم بالآلاف. ( وال – البيضاء) ع م