واشنطن 09 أبريل 2017 (وال) – عبر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن تفائله بسير الأمور على مايرام نحو هزيمة الإرهاب في العراق و سوريا و خاصة مدينة الرقة السورية التي يتخذ منها تنظم داعش الإرهابي بمثابة عاصمة له.
و قال بن الحسين في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية – تابعها وترجمها موقع المرصد الليبي – إن المشكلة الوحيدة هي أن المسلحين سوف ينتقلون نحو الأردن، معتبراً ذلك تحد كبير تقف بلاده مستعدة لمواجهته .
وأضاف ” لكنهم أيضاً سيذهبون إلى أماكن أخرى، أنهم ينتقلون إلى ليبيا، وعندما ننجح في ليبيا (محاربة الإرهاب) سينتقلون إلى حوض تشاد، وهذا سيعزز قوة بوكو حرام و إذا عُززت بوكو حرام، فإن ذلك سوف يؤثر على الشباب” وذلك في إشارة منه لحركة الشباب الصومالية الإرهابية.
و تابع مخاطباً الصحفية ” لالي ويثموت ” التي أجرت معه حوارها المطول حول قضايا المنطقة ” العديد من أعضاء الإدارة الأمريكية يعلمون ذلك، وأعتقد أنكِ تشاهدين إستراتيجية جديدة،لا يمكننا التركيز فقط على سوريا والعراق،وعلينا أن نركز على الصعيد الدولي و أينما وجد هؤلاء الناس، علينا أن نأخذ المعركة لهم ” .
و فى معرض إجابته عن سؤال حول مدى رغبته في رؤية الولايات المتحدة تتعاون مع روسيا حول سوريا قال العاهل الأردني أن وجهة النظر الروسية تشبه لعبة شطرنج ثلاثية الأبعاد قائلاً ” بالنسبة لهم إقليم القرم مهم، سوريا مهمة، و كذلك أوكرانيا، ونحن نراهم في ليبيا،يجب على الأميركيين والأوروبيين التعامل مع الروس بكل هذه القضايا في وقت واحد ”.
أما فيما يتعلق بتوقعاته تجاه الرئيس الروسي فلادمير بوتين أكد ملك الأردن على أن حواراً روسياً أمريكياً سوف يكون عاملاً مساعداً وإلا فإن الأمريكيين والروس سيتواجهون في سوريا وليبيا قائلاً ” إذا استمر هذا التوتر فإن المشكلة التالية ستكون في مولوفا (دولة بين أوكرانيا و رومانيا)، الروس سوف يستمرون في هز الشجرة، ما لم نأتِ إلى اجتماع حول هذه الافكار ” .
يشار إلى أن المقابلة قد نشرت عبر صحيفة ” واشنطن بوست ” يوم الجمعة الماضية قبل الغارة الأمريكية على قاعدة الشعيرات السورية و بعد لقاء قمة في ولشنطن وُصف بالتاريخي بين العاهل الأردني و الرئيس الأمريكي دونالد ترامب . ( وال – واشنطن) ع م