القاهرة 17 أبريل 2017 (وال) – قال المتحدث باسم القوات المسلحة العربية الليبية عقيد أحمد المسماري: إن الجماعات الإرهابية لا تعترف بالدول ولا بالسيادة الدولية، مؤكدًا أن الأتراك هم أكبر الداعمين للجماعات الإرهابية في مدينة بنغازي، والدليل على ذلك العثور على عملات تركية بكميات كبيرة، كما تم العثور على صور جرحي إرهابيين يتم علاجهم في تركيا، ومقاطع فيديو تدل على أن هناك إرهابيين عبروا من تركيا إلى ليبيا من خلال سوريا.
وأضاف المسماري في لقاء خاص عبر فضائية “إكسترا نيوز” اليوم الإثنين، أنه تم العثور على كاميرات لا تباع إلا لوزارات الدفاع باعتبارها كاميرات حساسة يتم تركيبها على الطائرات العمودية والمقاتلات، منوهًا إلى أن الصين أصبحت مبعث خطر فيما يخص التصنيع الحربي، حيث تم العثور على الصاروخ “fn 6” وهو صاروخ أرض – جو في مدينة درنة وهو صناعة صينية حديثة، متسائلًا: “هل تتعامل الصين مع جماعات إرهابية، أو تتعامل مع وزارات دفاع تنقل هذه الأسلحة للجماعات الإرهابية؟”.
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة العربية الليبية وصولهم لمرحلة مهمة جداً في محاربة الإرهاب، موضحا أن المعركة في ليبيا ليست بين الليبيين بل مع مكون يعتبر خطر علي المجتمع والعالم.
وكشف عن مواجهتم لمنظومة تلغيم غير مسبوقة في مواقع القتال بمدينة بنغازي وضواحي درنة حصدت أرواح 65% من قتلى قواتهم، ومصادرتهم لمناهج تعليمية للجماعات الإرهابية بلهجات غير ليبية كالفلسطينية والسورية والعراقية، موضحا استعمال الإرهابيين لسيارات الإسعاف في التفجيرات الانتحارية ببنغازي.
وأوضح المسماري أن الإخوان المسلمين هم من أنشؤوا ميليشيات الدروع، وهم المسؤولون عن اغتيال أكثر من 700 حالة في بنغازي، مؤكدا أن 70 % من عمليات الاغتيال قامت بها الدروع حسب اعترافات المقبوض عليهم، والبقية قام بها تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي.
وتطرق في حديثه إلى حقيقة المرتزقة التي تقاتل مع ما يسمى سرايا الدفاع عن بنغازي الإرهابية وميليشيا القوة الثالثة التابعتين إلى ما يسمى المجلس الرئاسي المقترح، قائلا: إن “الحقيقة قدمها التلفزيون التشادي عندما قدم عدد من المرتزقة الذين كانوا يقاتلون مع المليشيات المسلحة في ليبيا والتي هربت من قتال الجيش وسلمت معداتها للجيش التشادي”.
وأكد المتحدث على أن هناك من يريد ألّا تحل القضية الليبية، وأصبحت له فوضى خلاقة يستفيد منها، من بينها دول لا تريد استقرار ليبيا كقطر؛ لتتحكم بسوق الغاز، وتركيا التي تحلم بإعادة سيطرة العثمانيين، مضيفا أن مشكلة ليبيا لن تحل الإ بالليبيين، فالقبائل الليبية لها دور كبير جداً في حل المشكلة، وتستطيع أن تضع حلا عبر مشايخها الذين لهم سلطة على ابنائهم، مؤكدا عملهم على إعادة الثقة للمجتمع الليبي بعد ضربها من الإرهابيين.
وطالب من مدينة مصراتة أن تعيد مهجرّي تاورغاء إلى مدينتهم المهجرون منها منذ 2011م، والذين بلغ عددهم 45 ألف مهجّر.
وقال المسماري في تعليقه على السياسات الأمريكية الجديدة ورؤية الرئيس “ترامب” لليبيا، أن الأخير “من الصعب التنبؤ بمايفعله فهو ينفذ سياسة معينة، ويجب علينا أن نوحد جهودنا مع أشقاءنا في تونس والجزائر ومصر لأن مصيرنا مشترك، فنحن لاننتظر شيئا من الرئيس الأمريكي”.
وختم “المسماري” حديثه مؤكدًا بأنه لا يستطيع أي إرهابي مسلح الآن الدخول إلى بنغازي، وأن قواتهم تبسط سيطرتها على مساحات كبيرة جداً من ليبيا. (وال – القاهرة) ع م