البيضاء 18 ابريل 2017 (وال) – أعرب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن إدانتها واستنكارها الشديدين حيال المجزرة البشعة التي أقدمت عليها جماعة مسلحة المعروفة بكتيبة الكاني حيث قاموا بقتل عدد 10 أشخاص من بينهم طفلين من عائلة واحدة تتراوح أعمارهم ما بين الـ “65 و 22” سنة سقطو مساء يوم أمس الإثنين في مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس.
وأوضحت اللجنة في بيانها رقم “48” للعام الحالي اليوم الثلاثاء –وتحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – أن المجني عليهم جميعهم من عائلة بسبوسة و ينحدرون من قبيلة مرغنة وقد لقوا حتفهم رمياً بالرصاص خلال عملية دهم وملاحقة تخللتها عملية هدم وإحراق لمنازل العائلة وكما قامت ذات الجماعة المسلحة باختطاف عدد ثلاثة أشخاص من ذات العائلة صباح اليوم الثلاثاء ومازال مصيرهم مجهول، موضحة أن إجمالي ضحايا هذه المجزرة البشعة بلغ 13 ثلاثة عشر شخصاً من بينهم طفلين قتلوا، ومن بينهم ثلاثة مختطفين وهم :-
1 الحاج محمد بسبوسة .
2 عبدالرحمن محمد بسبوسة .
3 أكرم محمد بسبوسة
4 طارق علي ميلاد .
5 جمال علي ميلاد.
6 أحمد الشارف.
7 منصور بسبوسة.
8 ميلاد بكونة.
الطفلان اللذين لقيا حتفهما جراء هذه المجزرة هما :-
9 _ أيوب علي بسبوسة و15 سنة .
10 _ أحمد على بسبوسة 13 سنة .
المختطفون من ذات العائلة التي تعرضت لتصفية الجماعية هم :-
11_فاضل عبدالسلام بوكليش 12_ فرج عبدالسلام بوكليش
13_ مصباح عبدالسلام بوكليش
وأكدت اللجنة أنها تتابع ما يحدث فى ترهونة، وأن هذه المجزرة الجماعية التي ارتكبت مساء أمس الإثنين تعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وبينت اللجنة أن هذه المجزرة الجماعية لم تكن الأولى من نوعها في مدينة ترهونة، فقد شهدت خلال الأعوام والأشهر السابقة عدداً من التصفيات الجماعية والفردية والتهجير القسري لعدد كبير من العائلات القاطنين فيها،مثل ما حدث لعائلة النعاجي التي هجر أبناؤها بعد مقتل واعتقال عدد منهم على أيدي الجماعة المسلحة المعروفة بكتيبة الكاني المسيطرة على المدينة.
وطالبت اللجنة مكتب النائب العام والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وقسم حقوق الإنسان ببعثة الأمم المتحدة لدعم في ليبيا بسرعة فتح تحقيق عاجل وشامل وجاد وتقديم الجناة للعدالة ومحاسبتهم.
ودعت الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا،السلطات الليبية المتمثلة في مجلس النواب ولجنة حقوق الإنسان في المجلس بسرعة التدخل لحماية المدنيين في مدينة ترهونة نتيجة للجرائم والانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها.
كما تطالب اللجنة بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بضرورة اتخاذ تدابير عاجل وجدية لحماية المدنيين في غرب وجنوب البلاد بشكل خاص نتيجة للمجازر والجرائم والانتهاكات البشعة والجسيمة التي ارتكبت ومازالت ترتكب بحق المدنيين من قبل الجماعات والتشكيلات المسلحة والتي باتت تشكل خطراً وتهديداً كبيراً على حياة وأمن وسلامة وأرواح المدنيين وذلك من خلال إنهاء حالة الإفلات من العقاب والملاحقة القضائية الدولية للجناة. (وال – البيضاء) ع م