البيضاء 19 أبريل 2017 (وال) – التقى فخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بمدينة البيضاء صباح اليوم الأربعاء وزير الشؤون المغاربية والأفريقية والعربية الجزائري عبد القادر مساهل بحضور وزير الخارجية محمد الدايري، وسفير ليبيا لدى دولة السعودية عبد الباسط البدري .
وقال فخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح خلال اللقاء “إننا ومن عرين الشيخ المجاهد عمر المختار رمز الجهاد الليبي ومن مدينة البيضاء ومن داخل قبة البرلمان الليبي وبما تحمل هذه القاعة من رمزية نرحب بأخوتنا بالجزائر الشقيقة رئيساً وحكومةً وشعباً” .
وثمن فخامة رئيس مجلس النواب الجهود المبذولة من قبل الحكومة الجزائرية في الوصول لحل للأزمة الليبية، وأن موقف الجزائر واضح منذُ البداية في حرصهم على نجاح الاتفاق السياسي وأن يكون الحوار ليبي ليبي وداخل الأراضي الليبية .
وبين المستشار عقيلة صالح أن الاتفاق السياسي ليس مقدساً على الليبيين وقابل للتعديل بما يناسبهم في ضمان سلامة التراب الليبي والتخفيف من معاناة المواطن؛ ونحنُ في ليبيا لن نرضى إلا بأن تكون ليبي واحدة موحدة وهذا هو مطلب كل الليبيين وهو ما خرج عليه الشعب الليبي في 17 فبراير ونطمح لبنا دولة المؤسسات والقانون.
وأضاف رئيس مجلس النواب أننا نحمل السيد عبد القادر أمسهل تحياتنا كمجلس نواب وحكومة وشعب للرئيس عبد العزيز بو تفليقة وكذالك الشعب الجزائري ونحيي فيهم هذه الروح في الحفاظ على مصالح الليبيين ووحدة ترابه.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الجزائري للشؤون المغربية والاتحاد الإفريقي عبد القادر أمسهل “إن الزيارة التي نقوم بها تأتي في إطار التعاون المشترك بين البلدين لوضع حل للأزمة الليبية خاصةً وأن العلاقات بين البلدين تحمل سجل حافل في ذاكرة التاريخ ومنها على سبيل الذكر الجهاد الليبي في الجزائر للحصول على استقلال الجزائر كذالك الدم العربي والمصالح المشتركة بالتحديد فيما يخص الجانب الأمني.
وأوضح وزير الخارجية الجزائري أن الموقف الجزائري واضح منذُ البداية، ولابد على الليبيين بأن يجلسوا في طاولة حوار “ليبي – ليبي” دون اللجوء إلى الخارج؛ ونحنُ نأمن بأن في ليبيا طاقات قادرة على تغيير الوضع السياسي إلى الأفضل، وأن الاتفاق السياسي ليس قرآن يمكن لليبيين تعديل الحوار لما يتفق مع مصلحة البلاد والمواطن.
وأضاف أمسهل أن الجولة التي نقوم بها مقسمه على مرحلتين الأولى بدأتها بمدينة البيضاء والثانية ستكون لنا زيارة لبعض المدن الليبية خلال اليومين القادمين، ومن ثم ستكون لنا زيارة للمناطق الحدودية بالجنوب الغربي لليبيا والتي تقع في الحدود الليبية الجزائرية لاستكمال الجولة التي نتمنى أن نصل فيها لحل للأزمة الليبية. ( وال – البيضاء) ع م