القاهرة 19 أبريل 2017 (وال) – قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة العربية الليبية عقيد أحمد المسمارى، إن القوات المسلحة أنهت 95% من العمليات العسكرية في مدينة بنغازي ويتبقى جيوب للإرهابيين في مناطق سوق الحوت والصابرى، مؤكدا أن عدد الإرهابيين في المنطقتين يبلغ 80 عنصرا منهم 30 شخصا ينتمون لداعش و50 شخصا يتبعون للدروع.
وأكد المسمارى فى حوار خاص لـ”اليوم السابع”، أن القوات المسلحة الليبية تحاصر وتستهدف مواقع الإرهابيين من جميع الجهات والعمليات مستمرة، موضحا أن العمليات القوية تتركز في الجنوب الليبي وتم تشكيل غرفة للمنطقة العسكرية الجنوبية يقودها عميد خليفة الطاهر، مشيرا إلى أن المنطقة العسكرية تستفيد من جهود اللواء 12 بقيادة محمد بن نائل واللواء 16 وبعض الكتائب الأخرى في معركة تمنهنت التي تقع شمال شرق سبها بـ 30كم وكانت قاعدة للطائرات ومساحتها شاسعة.
وأشار المتحدث العسكري إلى أن القوات المسلحة الليبية أعطت هدنة لخروج القوة الثالثة التابعة لمدينة مصراتة من المنطقة، موضحا أن القوة الثالثة أصرت على الاستمرار فى عملياتها والدخول فى معركة مع الجيش الليبي، مشيرا لتصعيد العمليات العسكرية فى مدينة درنة الليبية حيث قامت غرفة عمليات عمر المختار بتحركات تتمثل فى إقلاع الطيران لاستهداف الإرهابيين، مؤكدا أن قوات الجيش الليبي تحاصر الإرهابيين في مدينة درنة من 5 قطاعات عمليات رئيسية وتم توفير كل الإمكانيات لما يلزم العملية العسكرية، موضحا أن فشل حكماء درنة لمحاورة الإرهابيين وإقناعهم بالخروج من المدينة دفع الجيش الليبي للتحرك في درنة لطرد الإرهابيين وحسم المعركة.
وأوضح أن القوات المسلحة بدأت في المناوشات والقيام بعملية وتسعى لتلافى وقوع أي خسائر مثلما وقع في بنغازى، مشيرا إلى أن القوة الثالثة التابعة لمصراتة كانت تتمركز في قاعدة براك الشاطئ حتى تم إخراجها في عام 2015 وتجمعت في قاعدة تمنهنت، موضحا أن اللواء 12 بقيادة محمد بن نائل لم يقوم بالهجوم لتطهير الجنوب حتى تم توفير احتياجات المعركة وكل ما يلزم بالتحاق عدد كبير من العسكريين وتشكيل وحدات عسكرية أخرى خلافا للواء 12 المجحفل والسيطرة الكاملة على مناطق أوبارى وغات لأهميتها وتم اتخاذ قرار إخراج القوة الثالثة من تمنهنت.
وكشف المسمارى عن قيام جماعة الإخوان والجماعة المقاتلة “تنظيم القاعدة” الإرهابي بالدفع بتلك القوات في الجنوب لتأمين خطوط الهجرة غير الشرعية في تلك المنطقة ووضع نقطة اتصال مع الجماعات الإرهابية في شمال أفريقيا ونيجيريا مع بوكو حرام، مؤكدا أن القوات المسلحة تتقدم للسيطرة على تلك المنطقة لأنها تشكل تهديد للأمن الإقليمي والدولي في المنطقة.
وأكد عقيد أحمد المسمارى أنه تم رصد طائرتين قطريتين هبطوا في الجفرة ومحملة بأسلحة ومعدات عسكرية، مشيرا لإعلان الإرهابي “مصطفى الشركسى” قائد ما تعرف بـ”سرايا الدفاع عن بنغازى” عن وصول أسلحة حديثة ومعدات مضادة للطائرات كدعم من قطر، مشيرا لتدمير الجيش الليبي لتلك الأسلحة في مخازنها، معربا عن دهشته من الدعم الكبير الذي يقدمه أمير قطر تميم بن حمد للمجموعات الإرهابية في المحافل الدولية وموقفه المدافع دوما عن الإخوان والجماعة المقاتلة والعصابات الإرهابية في ليبيا.
وأكد المسماري وجود خطوط مواصلات من العاصمة الخرطوم لمدينة الجفرة في الجنوب الليبي أو من الخرطوم لقاعدة مصراتة أو مطار معيتيقة بتمويل من قطر وتركيا، موضحا أن ميناء مصراتة يستقبل الآليات العسكرية والعربات المدرعة عن طريق ميناء مصراتة البحرى، مشيرا لوصول مدرعات حديثة تم تهريبها لمدينة مصراتة وتم تدمير جزء كبير من تلك المدرعات في معركة الهلال النفطي الأخيرة.
ودعا المتحدث باسم القوات المسلحة دولة السودان لدعم قوات الجيش الليبي لأن نجاحه سيمنع المعارضة السودانية من استغلال الأراضي الليبية فهناك عصابات تهريب سودانية وتمارس الخطف والفدية ويحققون ثروات كبيرة، مؤكدا أن الخرطوم باتت تنفذ أوامر قطر بدقة متناهية ولا تتعاطى مع القضية الليبية بمبدأ وآداب حسن الجوار وبالتالي سيكون مستقبل العمالة السودانية عليها شبهات، داعيا السودان لمراجعة مواقفها تجاه ما يصدر منها تجاه ليبيا وضرورة أن تكون العلاقات قائمة على مبدأ حسن الجوار.
وردا على الجهود السياسية التي تبذل لعقد لقاء بين المشير حفتر ورئيس المجلس الرئاسي المقترح فائز السراج، أكد أحمد المسماري أن القوات المسلحة الليبية خارج التجاذبات السياسية لأن الجيش مؤسسة مستقلة تتبع لمجلي النواب الليبي ويجب تحييدها عن الصراع السياسي القائم، مؤكدا أن المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر يرى أن وحدة تراب ليبيا خط أحمر وبناء دولة المؤسسات أمر هام ويجب تحييد الجيش عن الصراع السياسي ومحاربة الإرهاب، مشيرا لوجود خلافات بين أعضاء المجلس الرئاسي المقترح متهما بعضهم بدعم مصالح جماعة الإخوان والجماعة المقاتلة والإرهابي إبراهيم الجضران.
وأشار المتحدث باسم القوات المسلحة إلى وجود مغالطات حول ما يجرى في قنفودة ببنغازى، موضحا أن عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا خلال 35 شهر من المعارك 24 مدنى في المنطقة الشرقية وسبها، نافيا قيام القوات المسلحة بأي نبش للقبور لكن قوات الجيش استخرجت الجثث المتواجدة فى المناطق السكنية للعسكرية أو الدواعش أو المدنيين وتم دفنهم في المقابر، موضحا أن الأخطاء التي ارتكبها بعض العسكريين يتم التحقيق معهم عبر لجنة رسمية ستحاكمهم أمام القضاء واللجنة بدأت تباشر عملها.
وأوضح المسمارى أن جماعة الإخوان في ليبيا جزء من التكتل الإرهابي ضد الجيش الليبي وقوتهم تأتى في الدروع التي تتبع الإخوان ويقاتلون بجانب داعش والقاعدة، متهما قطر وتركيا بدعم جماعة الإخوان في ليبيا بشكل كبير للغاية في ظل تحالف تنظيم القاعدة مع الإخوان، موضحا أن الإرهابيين لا يعترفون بالحدود ولابد من تشكيل تكتل على كافة الأصعدة لمواجهة الإرهابيين وملاحقة من يحمل سلاح على الأرض.
وأكد المسماري أن المعركة في الغرب الليبي لا زالت في عقلية القائد العام والقوات المسلحة تراعى المدنيين والممتلكات العامة ومؤسسات الدولة، داعيا المواطن لأن يكون واعي في الحرب التي يقودها الجيش الليبى ضد الإرهاب، متهما فائز السراج بعدم امتلاك شيء على الإطلاق واصفا إياهم بـ”عصابة من الإرهابيين” وقيام عدد من أعضاء المجلس الرئاسي يحافظون على مكاسب القاعدة ومصراتة وليس لهم وجود على الأرض، محذرا من مقارنة الجيش الليبي في الشرق بميليشيات وكتائب فى الغرب الليبى داعيا لضرورة محاربة الميليشيات المتمركزة فى ليبيا وكل من ارتكب جرائم خطف أو اغتصاب لابد أن يمثل أمام القضاء الليبي. ( وال – القاهرة) ع م