بنغازي 24 أبريل 2017 (وال)- دعا مدير دائرة جنوب بنغازي في الشركة العامة للكهرباء والطاقات المتجددة المهندس علي بورزيزة،الحكومة المؤقتة لتسديد المستحقات الإضافية للمستخدمين في إدارة التوزيع سهل بنغازي التي لم تصرف منذ شهر يوليو عام 2016 .
وقال المهندس علي بورزيزة – في تصريح لوكالة الأنباء الليبية – خلال وقفة احتجاجية نظمها مستخدمو إدارة توزيع سهل بنغازي أمس الأحد، إن المستخدمين طالبوا بصرف مستحقاتهم الإضافية خلال عملهم في مناطق الاشتباكات والمتحررة.
وأضاف بورزيزة أن المستخدمين لم يتحصلوا على مستحقاتهم الإضافية منذ شهر يوليو عام 2016، عكس باقي الإدارات الأخرى التي تحصلت على مستحقاتها الإضافية كاملة.
وأشار بورزيزة إلى أن إدارة توزيع سهل بنغازي قدمت وماتزال تقدم الكثير خدمة للوطن، وهي محرومة من حقها حتى الآن،مضيفاً أن الشركة العامة للكهرباء والطاقات المتجددة هي شركة واحدة وليست مقسمة، وأن ما يجري على إدارة من الإدارات يجب أن يجري على جميع إدارات الشركة.
وأوضح بورزيزة أن الإدارة العليا للشركة في طرابلس، فقد طالبت بتقليص العمل الإضافي، بحجة أنها تجاوزت الساعات المحددة، وهذا التجاوز لا بد منه لأن المدينة كانت وماتزال في معركة ضد الإرهاب التي تقودها القوات المسلحة الليبية.
وأضاف بورزيزة أن العمل الإضافي يجب أن يكون مفتوحاً، لأن المهندسين والفنيين في إدارة التوزيع تجاوزوا مدة الدوام الرسمي والإضافي،حيث إن عملهم يبدأ من الصباح ويستمر حتى المساء دون توقف،وأحياناً مستمر بشكل متواصل دون توقف، رغم ذلك لا يحصلون على حقوقهم كاملة، وتقوم الإدارة العامة بتطبيق قرار خصم 40 % من المستحقات الإضافية وهو ظلم في حق المستخدمين.
وذكر مدير دائرة جنوب بنغازي في الشركة العامة للكهرباء أن الهدف من الوقفة الاحتجاجية التي استغرقت مدة نصف ساعة، قبل ذهاب الجميع إلى عملهم كالمعتاد، هي إيصال رسالة وصوت المستخدمين للمسؤولين في الحكومة والإدارة العامة في طرابلس، بشأن النظر في مستخدمي إدارة التوزيع .
من جهته قال أحد مستخدمي إدارة التوزيع المهندس عبد السلام الشكماك إن إدارة التوزيع تعاني كثير من المشاكل من حيث السرقة وانقطاع الشبكة، رغم ذلك يواصل الفنيين عملهم بكامل جهدهم، وإن تأخير في المرتبات والإضافي يؤدي إلى مشاكل وإرباك في العمل.
وبدوره يتحدث أحد مستخدمي الإدارة في قسم الصيانة السريعة والتشغيل المهندس عقيلة المهدي، إن الهدف من الوقفة الاحتجاجية هي التعبير عن الاستياء بسبب الظلم الواقع على المستخدمين، وعدم تقاضيهم مستحقاتهم الإضافية ومحاولة خصمه بنسبة 40 % وهي عكس باقي الإدارات.
وأضاف المهدي “أننا في معظم الأيام لا نعود لبيوتنا إلا في الليل، وليس لنا دراية بالأمور المالية معتمدين فقط على أهل الاختصاص في إيفاء حقنا، ولكن نُفاجأ بعكس ذلك، وهذا يُؤدي إلى إحباطنا ومحاولة نزع وطنيتنا،فبهذه الطريقة لن نكمل العمل، لأن حقنا ضاع ولم نجد من يرجعه لنا،ومن لا يستطيع إرجاع حقنا فليترك مكانه وليأتوا بغيره “.
وتابع المهدي “نحن في إدارة التوزيع سهل بنغازي، لا نطالب بالمستحيل، وكل ما نريده هو حقنا ولا شيء غيره فالعمل الإضافي في الشركة هي ثلاث ساعات، ونحن نعمل لمدة 15 ساعة متواصلة، ومع ذلك حتى حقنا في الثلاث ساعات تم هُضمه، بالإضافة إلى محاولة تقليصه أيضاً بنسبة 40 % ” .
وتابع المهدي “لقد عملنا في أوقات وجدنا فيه كابلات متفجرة، كما نعمل أيام الجمعة التي هي عطلة رسمية، وأيام العيد ،كذلك عملنا في مناطق حرب والمليئة بالألغام، كما لدينا شهداء وتعرض زملاؤنا للخطف والرماية ومواقف لا تحصى ولا ترد، فالموجودون في الشبكة لم ولن يغيبوا ويكدوا ويعانوا، ورجاؤنا الوحيد هو إرجاع حقنا” . (وال- بنغازي) ع خ / ر ت