بنغازي 24 أبريل 2017 (وال) – كشف فخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح تفاصيل اللقاء الذي تم بينه وبين ما يعرف برئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي في العاصمة الإيطالية روما والترتيبات التي سبقت عقد هذا اللقاء والتي تمت بشكل مشترك بين تونس وإيطاليا.
وأوضح المستشار عقيلة صالح – خلال استضافته في برنامج الحدث الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة ليبيا الحدث – بأنه تلقى بلاغاً من وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة محمد الدايري مفاده بأن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي يطلب تحضير لقاء مع السويحلي فيما اتصل السفير الإيطالي في ليبيا جوزيبي بيروني بإدارة المراسم في مجلس النواب طالباً ذات الطلب حيث جاءت الخطوة الإيطالية أسرع من نظيرتها التونسية التي لو سبقت لتم تلبية الدعوة لعقد اللقاء في تونس، مشيراً إلى أنه بوصفه رئيساً لمجلس نواب الشعب الليبي وولي لأمر كل الليبيين في هذه المرحلة قد قبل حضور هذا اللقاء مع السويحلي بصفته الشخصية فقط لأن مجلس الدولة لم يشرعن ويضمن في الإعلان الدستوري كما نص الاتفاق السياسي ولذلك فهو جسم لم يولد.
وقف نزيف الدم
وأضاف بأن السويحلي لم يتحدث خلال اللقاء عن المناصب أو الحوار وقال بالحرف الواحد بأنه مع المصالحة الوطنية لوقف نزيف الدم الليبي ومع الحوار حتى يتم تعديل الإعلان الدستوري طبقاً للثوابت وعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم ومنهم نازحي مدينة تاورغاء والمهجرين خارج البلاد لأسباب سياسية للملمة الشمل فيما لم يتطرق السويحلي إلى الكيفية التي سيتكون بها مجلس الرئاسة وتشكيل الحكومة مشددا على كون السويحلي كان يخاطبه بصفته رئيساً لمجلس النواب فيما سيتم إطلاع لجنة الحوار النيابية على كل ما دار خلال اللقاء وبأنه لم يتفق على أي شيء شفهياً أو كتابياً.
وأشار المستشار عقيلة صالح إلى رغبة السويحلي في إيصال رسالة للشعب الليبي في الشرق بأنه مع المصالحة الوطنية والحوار وعودة النازحين والمهجرين فيما حالت التشنجات الموجودة في المنطقتين الشرقية والغربية دون تمكنه من زيارة العاصمة طرابلس ودون تمكن السويحلي من زيارة طبرق مشدداً على عدم صحة ما أشيع عن تنازله عن دماء الشهداء وتقديمه صكوكاً للغفران خلال اللقاء وبأنه رجل لا يشترى ولا تؤثر عليه العقوبات الأوروبية لأنه باق في ليبيا وبأن من يبحث عن حقوق لدى السويحلي عليه أن يتوجه إلى القضاء والعرف السائد في البلاد حيث سيستوفي كل ذي حق حقه عند قيام الدولة.
لجنة الحوار النيابية
وأضاف بأن من حق الشعب الليبي أن يسأل عن نتائج الاجتماعات التي يعقدها وليس السؤال مع من يجتمع فيما كان اللقاء الذي جمعه بالسويحلي على جانبين وحضر الجانب العادي منه رئيس المخابرات الإيطالية وعدد من الإيطاليين ولم يحضر أي مستشارين من قبله أو من قبل السويحلي مشيراً إلى عدم وجود أي اجتماعات قادمة مشابهة وعدم الاتفاق على أي شيء لأن ذلك الأمر تم إيكاله إلى لجنة الحوار النيابية وبأن هذا اللقاء أتى احتراما للدول التي طلبت ذلك لاسيما وإن إيطاليا لديها فكرة عن رفض أي أتفاق بين الليبيين وأن ليبيا تحت حكم عسكر وبأنه يسعى لتغيير هذه الفكرة بعد أن نجح في توضيحها لجهات عدة من بينها الإتحاد الإفريقي.
وأكد المستشار عقيلة صالح بأن الحوار سيكون مع وفد من المؤتمر الوطني العام السابق وجزء كبير من تشكيل السويحلي حيث ستتوضح نوايا الأخير التي أبداها خلال اللقاء معه وستنعكس إيجاباً على نجاح الحوار بعد أن تم تحييد السويحلي عن الغلو والتطرف خلال هذه المرحلة مشيراً في سياق ذي صلة إلى وجود من يحاربه شخصياً لإفشاله بوصفه واجهة داعمة للقوات المسلحة والنفاذ إلى الجيش حيث يعتبر باب الفتنة مع المشير خليفة حفتر مغلقاً لأن المشير رمز للوطنية ولم يسعى لتعيينه قائداً للقوات المسلحة وبأنه لا مساس به وبالجيش مادام المستشار عقيلة صالح رئيسا لمجلس النواب.
الغويل يبحث عن السلطة
وأضاف بأن التعاون مع رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين قد تم إيقافه من قبل المجتمع الدولي لتمرير الاتفاق السياسي ودعم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج الذي يعد من مخرجات الاتفاق ولا يمكن أن يعد خصماً مثل السويحلي ليتم التفاوض معه فيما أظهر اللقاء مع رئيس حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام خليفة الغويل بأنه شخص باحث عن السلطة فيما لا يطمح هو بمنصب سيادي لرئاسة الدولة لأنه يكره السياسة وبأن بقائه في رئاسة مجلس النواب أتى بعد أن فرضت عليه فرضاً وبأنه باق في خدمة الوطن والمواطن مشدداً على تمسك مجلس النواب بتغيير تركيبة المجلس الرئاسي إلى 3 أعضاء وفصل رئاسة الوزراء عن رئاسة هذا المجلس وعدم ممانعته شخصياً من تمثيل الجيش في هذا المجلس لدور القوات المسلحة المهم. ( وال – بنغازي) ع م