شحات 28 أبريل 2017 (وال) – أقدمت فتاة في مدينة شحات على الانتحار بإطلاق الرصاص الحي على نفسها، وذلك في أول حادثة تشهدها المدينة، وسط موجة الانتحارات التي شهدتها مدينة البيضاء خلال الآونة الأخيرة.
وقال مصدر محلي لـ «بوابة الوسط» اليوم الجمعة إن الفتاة ماتزال على قيد الحياة، وتتلقى الخدمات الطبية في عناية مستشفى الثورة التعليمي المركزي في البيضاء،فيما لم يتضح بعد دوافع الفتاة إلى الانتحار.
وسبق للدكتورة فوزية حسين قناوي متخصصة في علم الاجتماع أن حذرت،من الظاهرة وقالت إنها تستدعي إعلان ناقوس الخطر مضيفةً أخشى من العدوى الاجتماعية للظاهرة في ظل غياب المراكز البحثية والدراسية وعدم اكتراثها لحجم المشكلة، فهل الأسر تنتظر أن ينتحر أبناؤها إلى أن تستفيق .
وأوضحت أن هناك دوافع بشكل عام تدفع المراهقين خاصة إلى الانتحار؛ كالمشاكل الوراثية والاكتئاب، إلى جانب المسكوت عنه «لأننا مجتمع منغلق والأسر لا تحتوي أبناءها،كما يحدث مع الأطفال الذين يتعرضون لاعتداء جنسي لا يستطيعون البوح بها لأبائهم».
وسجلت مدينة البيضاء أكثر من 15 حالة ما بين متوفيين وناجين،في حين سلمت اللجنة المشكلة لدراسة ظاهرة الانتحار من قبل مركز الخبرة القضائية والبحوث تقريرها النهائي حول الظاهرة إلى النيابة العامة مساء الأربعاء.
وأوضح مدير مكتب الإعلام في مركز الخبرة القضائية والبحوث طلال العوكلي أن التقرير النهائي الذي تضمن دوافع إقدام المنتحرين على إنهاء حياتهم سلم إلى النيابة العامة في مدينة البيضاء،الأربعاء مضيفاً أن الكشف عن الأسباب النهائية هو أمر يرجع للنيابة العامة باعتبارها المختصة في نشر ذلك من عدمه».
وقال العوكلي إن مدى تأثر الظاهرة بالنتائج التي توصلت إليها اللجنة يعتمد على إجراءات النيابة العامة التي ستتخذها للحد من توسع المشكلة . ( وال – شحات) ع م