البيضاء 30 أبريل 2017 (وال) – أعرب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن قلقها البالغ والكبير إزاء تزايد حالات الانتحار في ليبيا بشكل عام وفي مدينة البيضاء بشكل خاص والتي بلغت منذ بداية سنة 2017 م إلى 21 حالة انتحار و10 حالة أخري تم أنقاضها قبل الانتحار والتي استهدفت الفئات العمرية ما بين 12 و 19 سنة.
وأوضحت اللجنة في بيانها رقم “51” الصادر اليوم الأحد – وتحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – أن هذه الظاهرة تعد من الظواهر السلبية والخطيرة في أي مجتمع ويستوجب إيجاد حل عاجل لها وتحديد أسباب الانتحار وعدم التعامل مع أسبابها بسطحية وعدم واقعية في التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة علي المجتمع الليبي .
وأكدت الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا على أن أبرز الأسباب الرئيسية التي تشكل دافعا رئيسي للانتحار هي الشعوذة والأسحار بدرجة الأولي وتأتي أسباب الانتحار هو ضعف الوازع الديني وضيق الأفق في الأمل وروح التفاؤل وثالث أسباب الانتحار المشاكل والأزمات الاجتماعية والأسرية والنفسية والاقتصادية التي تعاني منها عدد كبير من الأسر والعائلات الليبية ورابع الأسباب هو الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد والآثار الوخيمة للحروب والنزاعات المسلحة وأعمال العنف علي المجتمع بشكل عام وخامس الأسباب هو الابتزاز الإلكتروني من خلال شبكات التواصل الاجتماعي المتعددة نتيجتا لضعف الرقابة علي هذه الوسائل التي باتت احد أدوات للإجرام التي تستغل هذه الوسائل لضغط والابتزاز والتهديد خاصة للفتيات القصر وسادس أسباب الانتحار تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية من خلال الإدمان عليها وتناول جرعات زيادة .
وطالبت اللجنة جميع السلطات الرسمية المتمثلة في وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية والعدل والشباب ومركز البحوث والدراسات الاجتماعية وهيأة الأوقاف والشؤون الإسلامية وكذلك مؤسسات المجتمع المدني، بضرورة التحرك العاجل وتكثيف الجهود والعمل المشترك من خلال إجراء الدراسات والبحوث الدينية والاجتماعية والنفسية والعلمية لتحديد الأسباب الحقيقة الكامنة وراء أسباب الانتحار بشكل عام .
وشددت اللجنة على السلطات الرسمية السالف ذكرها بضرورة العمل على مقاومة هذه الظاهرة من خلال المحاضرات والندوات التوعوية والتثقيفية للجوانب الدينية والنفسية والاجتماعية لفئات الشباب والمرأة والأطفال .
وأضافت الوطنية لحقوق الإنسان أنه يجب على السلطات الرسمية العمل على إنشاء مصحات الطب النفسي والعمل على مقاومة أعمال الشعوذة والسحر من قبل المشعوذين والعمل على التركيز في خطب الجمعة على هذه الظاهرة الخطيرة وتركيز عليها من خلال الدروس الدينية وكما يقع على الإعلام المحلي المسموع والمرئي وشبكات التواصل الاجتماعي مسؤولية التحذير من هده الظاهرة وتوضيح مخالفاتها الإنسانية والدينية وكما يجب إنشاء مراصد علي صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة لضبط الأشخاص الذين يعملون على ممارسة الضغط والتهديد و الابتزاز الإلكتروني للفتيات والشباب مقابل الحصول علي أموال أو أشياء أخري. ( وال – البيضاء) ع م