بنغازي 01 مايو 2017 (وال) – أعلن محافظ مصرف ليبيا المركزي المنبثق عن مجلس النواب السيد علي الحبري ليل الأحد أن المصرف المركزي سيوفر العملة الأجنبية خلال الأيام القليلة القادمة وذلك خلال مقابلة تلفزيونية له عبر برنامج الحدث الذي تبثه قناة ليبيا الحدث.
وقال الحبري خلال المقابلة إن تقارير ديوان المحاسبة الموازي أكدت أن شركات ليبية استوردت خلال العام الماضي نحو 20 مليون صندوق زيت مدعوم بتحويلات مالية.
وأوضح محافظ المصرف المركزي إن شركة ديلارو البريطانية رفضت التعامل مع الشرعية بتوجيهات من خارجية بلادها،وهو ما أجبر المصرف المركزي التوجه إلى روسيا لطباعة العملة لوقف التدهور الاقتصادي وشح السيولة في المناطق التي يسيطر عليها مجلس النواب في شرق البلاد وغربها وجنوبها قائلاً إن “مشكلة السيولة ليست صعبة وسنقوم بالتوجه إلى روسيا من جديد وأن كل المصارف بحاجة إلى سيولة مالية،وأن طباعة العملة ليس لها علاقة بالأزمة المالية “.
وأضاف أننا “كمصرف مركزي قمنا بطباعة 240 ألف بطاقة إلكترونية سنوزعها لحل أزمة السيولة المالية” لافتاً إلى أن مصرف التجارة والتنمية ومصرف الوحدة يسيران في عملية (ادفع لي) وزدنا حصصهم من المخصصات لأجل ذلك.
وكشف محافظ مصرف ليبيا المركزي أن 115 ألف عائلة ستستفيد من برنامج السلة الرمضانية المجانية التي سيوفرها المصرف،وأنه ستكون هناك سلع تموينية سعرها سيكون أقل من سعر السوق وستصل قبل شهر رمضان المبارك، وأن عملية استيراد السلع كان في إطار لجنة أزمة كلفها رئيس مجلس النواب.
وقال أقحمنا السلع المدعومة مع بطاقات الدفع المسبق وسنذهب إلى جنوب ليبيا لتعميم فكرة ما نقوم به شرق ليبيا لتحقيق الانتشار المصرفي في الجنوب، وإن استخدام الأموال في ليبيا غير رشيد.
ولفت إلى أن أي مواطن يقدم شكوى ضد أي مصرف يرفض التعامل مع بطاقته،أو إجباره على سلع معينة ستحال شكوته إلى اللجنة المختصة لدراستها ومعالجة المشكلة.
وقال إن السوق الموازي في ليبيا وهمي،خاصة في دولة عدد سكانها “6” مليون مواطن،ونحن في انتظار وصول نقد أجنبي،وأتعهد بحل هذه المشكلة إذا تحصلنا على النقد الأجنبي.
وأضاف “لن أتمكن من الذهاب إلى طرابلس لقيادة مصرف ليبيا المركزي لوجود الميليشيات التي تسيطر على المدينة،وسأكون داعماً لأي محافظ جديد إذا تمكن من السيطرة على احتياط النقد الأجنبي،معتبراً أن اختيار محافظ جديد لابد أن يكون بعد انتهاء الحوار والاتفاق.
وأوضح الحبري أن الاعتمادات من مصرف ليبيا المركزي في طرابلس،تمنح لمراكز القوى،وهي ثمن الحماية وشراء الذمم،وقد جاء في تقرير ديوان المحاسبة أن 86% من الاعتمادات لم يستورد بها بضائع وهذا معناه أنها هربت كعملة صعبة.
وأشار إلى أن ديوان المحاسبة قال عن مصرف ليبيا المركزي طرابلس في 600 صفحة أنه قام بعرقلة موظفي الديوان حتى لا يقوموا بالمراقبة عليه وعلى الفساد المالي،وضعف الإدارة وغيرها.(وال – بنغازي) ام