البيضاء 07 مايو 2017 (وال) – أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، عن ترحيبها بالعودة السلمية لأهالي المشاشية إلى مناطق العوينية وعومر وزاوية الباقول بالجبل الغربي بعد تهجير قسري استمر طوال ست سنوات متواصلة وما رافقها من معاناة إنسانية .
وأكدت اللجنة – في بيانها رقم “55” اليوم الأحد وتحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – على أن عودة أهالي المشاشية مثال يحتذي على المبادرة الوطنية، وبارقة أمل لجميع النازحين والمهجرين داخل الوطن وخارجه بالعودة إلي مناطقهم ومدنهم وبيوتهم، كما تأمل اللجنة، أن تستثمر قبائل المشاشية والزنتان هذه المبادرة وعودة أهالي المشاشية إلى التأسيس عليها لتحقيق مصالحة اجتماعية ووطنية شاملة فيما بين القبيلتين لتضمد الجراح وطي صفحة الماضي وتأسيس لتعيش سلمي مشترك يحافظ علي الأمن والسلم الاجتماعي ويوقف نزيف الدم فيما بين أبناء الوطن الواحد .
وفي الشأن ذاته، أعربت الوطنية لحقوق الإنسان عن استيائها الشديد حيال البيان الصادر عن المجلس العسكري الزنتان مساء أمس السبت علي خلفية عودة أهالي المشاشية لمدينة العوينية والذي إعلان عن رفضه لعودة الأهالي إلي مدينتهم وتلويح باستخدام القوة والتصعيد ضد أهالي المنطقة العائدين إلي مدينتهم.
وحملت اللجنة المجلس العسكري الزنتان المسؤولية القانونية الكاملة أي تصرفات أو تحركات أو أي تصعيد أو توتر فيما بين القبيلتين .
وطالبت اللجنة عقلاء وحكماء وأعيان قبائل الزنتان بتدخل للحيلولة دونما حدوث أي تصعيد أو توتر فيما بين القبيلتين .
وحذرت الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، لجنة المصالحة بمنطقة الخلايفة والمجلس المحلي لمنطقة الخلايفة من مغبة أي تصعيد أو إثارة أي شكل من أشكال التوتر في المنطقة
وأكدت اللجنة الوطنية على أنها تعمل جاهدة على لم شمل الليبيين ودعم جميع مبادرات ومساعي تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة في كافة أنحاء الوطن من خلال رأب الصدع الاجتماعي الذي يؤثر بشكل مباشر على الأمن والسلم الاجتماعي وعلي الأوضاع الإنسانية في البلاد
وشددت الوطنية على أيدي كل مَن يسعى للمصالحة الوطنية والاجتماعية وعودة النازحين والمهجَّرين إلى بيوتهم، مما يعزز السلم الأهلي والمجتمعي. (وال – البيضاء) ع م