البيضاء 08 مايو 2017 (وال) ناقش دولة رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة السيد عبدالله عبدالرحمن الثني في مكتبه بمقر الحكومة الليبية المؤقتة في مدينة البيضاء صباح اليوم الإثنين مع معالي وزير المالية والتخطيط السيد كامل الحاسي، وسيادة رئيس الهيئة العامة للمواصلات والنقل السيد محمد علي عبدالقادر، آليات تمويل مشاريع المواصلات والنقل الصغرى والكبرى (الاستراتيجية) وتفعيلها، وسبل تطويرها.
وقال رئيس مكتب الإعلام في ديوان مجلس الوزراء السيد سالم الحصادي إن “دولة الرئيس ناقش مع الحاسي وعبدالقادر آليات التطوير والنهوض بقطاع المواصلات والنقل وتحسين الخدمات في مختلف المدن والمناطق الليبية، كما ناقش دولته مع المسؤولين المشاريع العاجلة لصيانة واستحداث الطرق والجسور وغيرها”.
وتناول الاجتماع بالتفصيل المشروع الاستراتيجي الخاص بمشروع السكة الحديد والذي يربط شرق البلاد بغربها بجنوبها، وكيفية تمويله وإعادة تفعيله، مع أحد خبراء المشروع.
وبدأ الشروع في تنفيذ شبكة حديثة للسكك الحديدية في ليبيا في العام 1992 ليصدر القانون رقم (14) لسنة 2003 الخاص بإنشاء “جهاز تنفيذ وإدارة مشروع الطرق الحديدية”.
ويبلغ طول السكك الحديدية المتوقع انشائها في البلاد قرابة 3170 كيلومتر وعدد المحطات 75 محطة وعدد الجسور 168جسراً وسيربط بين بلدتي راس اجدير وامساعد أي الحدود الليبية الدولية مع كل من مصر وتونس عبر خط ساحلي متوقع أن يمر عبر أهم المدن الليبية إضافة لمروره بمناطق مختلفة من صحارى وجبال ومناطق زراعية، وخط ثاني سيصل بين الهيشة جنوبي مصراته وغرب سرت ،وبطول 800 كيلومتر، ومن ثم قد يصل في مرحلة ما إلى النيجر جنوب ليبيا.
وسيتم إنشاء السكك الحديدية حسب معيار ستيفنسن “Standard gauge” المحدد لمقاييس السكك الحديدية، بحيث يمكن ربط هذه السكك دوليا في مرحلة لاحقة.
وكانت “شركة الصين لإنشاءات السكك الحديدية” قد تعاقدت بإنشاء الخط الرابط بين سرت والخمس بطول 352 كيلومتر، ، والخط الرابط بين طرابلس وراس اجدير، والخط الآخر يصل بين ميناء قصر أحمد في مصراته ووادي الشاطئ قرب مدينة سبها، وقد فازت الشركة بالعقد بقيمة بلغت 2.6 مليار دولار في ذلك الوقت.
أما الخط الثالث 554 كيلومتر وسيصل بين مدينة بنغازي وسرت وتعاقدت على إنشائه “شركة السكك الحديدية الروسية”، وكما سيقام خط بنغازي طبرق مروراً بمدينة المرج والبيضاء ودرنه، وفيما يخطط لإنشاء خط عبر الصحراء الكبرى يصل إلى النيجر.
وفي 10 يوليو 2007 تم توقيع عقد مع شركة جنرال إلكتريك الأمريكية لغرض الامداد بالقاطرات وتدريب ليبيين في إدارة وتسيير الشبكة، يشمل العقد التزويد بقطع للغيار ومعدات تقنية. فيما وصلت أول شحنة في أواسط العام 2009.
وتعطل المشروع بسبب الأوضاع الأمنية التي اكتنفت المشهد الليبي والتي تسببت في مغادرة الشركات الأجنبية البلاد.(وال – البيضاء) ا م