توكرة 16 مايو 2017(وال)-حيّا القائد العام للقوات العربية الليبية المسلحة المشير أركان حرب خليفة أبوالقاسم حفتر اليوم الثلاثاء في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بتخريج الدفعة 50 للكلية العسكرية في معسكر أردانو شرقي توكرة بالتزامن مع الذكرة الثالثة لثورة الكرامة الشعب الليبي على صموده،كما حيّا الدول الصديقة والشقيقة لدعمها للقوّات المسلحة.
وقال سيادة القائد العام “أحيي شعبنا الكريم لصموده وصبره ودعمه لقواته المسلحة ونقف إجلالاً لمقاتلينا الأشاوس الذين صمدوا حتى رفعوا راية الانتصار وأثبتوا للعالم أن ليبيا شامخة صامدة مهما اشتدت المحن”.
وأضاف “نحييكم وأنتم تشدون أنظار العالم إليكم ليتعلمون دروساً في الشدة والنضال،ونحيي الدول الصديقة والشعب الليبي لن ينسى مواقفكم تجاهه.. نحيي شهداءنا وجرحانا وعوائلهم ونسأل الله أن يعيننا على خدمتهم”.
وقال سيادة القائد العام “إن الجيش الوطني جيش واحد منتشر في كل ربوع الوطن تحت قيادة واحدة لا ولاء له إلا لله وليس فيه مكان للجهوية ولا يسمح بإنشاء أي جسم مسلح خارج نظامه”.
وأضاف “إن الجنود الذين حققوا الكرامة هم أبناؤك يا وطن انطلقوا في ميادين القتال حتى استردوا الوطن ومن الله عليهم بالنصر المبين”.
وقال”إن هذا النصر الذي تحقق على أيديهم والمساندين لهم لم يأتِ بسهولة فلا ننسى تضحيات أهل بنغازي وهم ينتظرون النصر الذي دفعنا ثمناً له دماءً زكية “.
وأضاف “دفعنا هذا من رصيد حاضرنا لنحيا بعزة وإباء” وقال”الإرهابيون أحالوا حياتنا إلى جحيم مستعر،حتى باغتهم الحق في اليوم المجيد الموعود في 16 مايو 2014 دون أن يشعرون ليصب عليهم حمم الغضب ويحيطهم بنيران الثأر من كل جانب وينتصر الحق ويزهق الباطل إن الباطل إنه كان زهوقاً”.
وأضاف “نحن في بداية المشوار نحو السعادة والرخاء،وسنحارب دواعش المال العام والفساد لننعم بما من الله علينا من خير وفير”.
ودعا القائد العام للقوات المسلحة الشعب الليبي إلى تجنب الخلافات وترك الأحقاد حيث قال سيادته”لنرمي بأحقادنا وراء ظهورنا لنثبت للعالم أننا أقوى من المحن مهما اشتدت ومهما توغل الإرهاب ونتوحد لنبني ليبيا الجديدة وما ذلك على الله بعسير”.
ووجه سيادته كلمة لخريجي الدفعة الـ50 للكلية العسكرية حيث قال”الخريجون سيكونون على أهبة الاستعداد لتنفيذ واجبهم بعد أن تلقوا تدريباً راقياً.. تعلمون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم وستكونون أوفياءً للعهد الغليظ الذي قطعتموه فقد رأيتم كيف كان جيشنا الهدف الأول للإرهاب”.
وأضاف “كونوا يقظين وأصابعكم على الزناد ولا تفسحوا المجال للإرهاب في أي بقعة من أرضنا.. التمسوا من أبطال الكرامة التضحيات فإنهم مدرسة في ذلك”.
واعتبر سيادة القائد العام للقوات المسلحة،أن تخريج هذه الدفعة بشرى لليبيين جميعاً حيث قال”هذه الدفعة التي تخرجت بعد توقف سبع سنوات بشرى لليبيين ونذير للظالمين المعتدين”.
وقال سيادة القائد العام “فرضوا علينا حضر التسليح ودعموا الإرهابيين وأسقطوا علينا الصواريخ وأطلقوا علينا الرصاص وقطعوا رؤوس الرجال وأوقفوا تصدير النفط واشتروا الذمم بالمال والمناصب وكل ذلك من أجل أن نركع لكننا أبداً لن نركع إلا لله الواحد والأحد”.
وأكد أن القوات المسلحة لن تخضع لجميع المؤامرات الداخلية والخارجية التي تحاك ضد ليبيا وقال”الشعب والجيش لن يبيع دماء شهدائنا ولن يخضع للمؤامرة ولن يكون طرفاً فيها”.
وفي خطاب موجه إلى الليبيين عموماً وإلى أهل طرابلس خاصة قال سيادة القائد العام “لن نترك طرابلس عاصمتنا الغالية مرتعاً للإرهابيين ولن يهنأ الشعب حتى تعود العاصمة لحضن الوطن”.
وأكد سيادته على مواصلة النضال لاستعادة الوطن من مغتصبيه وقال”سنواصل نضالنا معاً حتى نستعيد الوطن بأكمله وكل حبة تراب من وطننا هي عرضنا وشرفنا وكل شهيد هو رمز لعزتنا وكرامتنا”.(وال-توكرة) ف خ