بنغازي 20 مايو 2017 (وال) – نعى معالي نائب رئيس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة لشؤون الخدمات الأستاذ الدكتور عبدالسلام محمد البدري في بيان شهداء الهجمات الإرهابية في براك الشاطئ وسلوق.
وقال البدري في البيان الذي تلقت وكالة الأنباء الليبية نسخة عنه إنني “أنعي شهداء الوطن من العسكريين والمدنيين،الذين طالتهم يد الغدر الآثمة في منطقة برك الشاطئ الآمنة،كما أنعي بمزيد من الحزن والأسى شهداء الواجب الذين التحقوا بكوكبة الشرف من قوافل الشهداء الليبيين الذين طالتهم أيادي الغدر وهم خارجين من بيت الله في منطقة سلوق الوادعة وعلى رأسهم الشيخ الشهيد أبريك اللواطي”.
وأضاف البدري في بيانه “نعاهد الله والوطن بالسير على نهج شهدائنا الأبرار ليبقى هذا الحمى عزيزاً عصياً على كل طامع وحاقد،آمناً مطمئناً بإذن الله تعالى،متمنين للجرحى الشفاء العاجل ولذوي الشهداء الصبر والسلوان”.
وتابع بالقول “لقد اغتالت يد الإرهاب الجبانة هذه الثلة من جنود الوطن المبارك أثناء تأديتهم واجبهم الوطني المقدس في حفظ أمن البلاد واستقرارها وقواعدها العسكرية كما طالت خيار المدنيين في بلادنا والذين عرفوا بالعقل والحكمة والحل والعقد” لافتاً إلى أن الجماعات الإرهابية “اعتدت بذلك على هذه الدماء الزكية التي تحرس أوطانها وأساس حاضنتها الاجتماعية،معبرة عن سلوك إجرامي مخالف لجميع قيم الإسلام ومبادئه والقيم الإنسانية”.
وأكد أن هذه الأيدي الآثمة الخارجة عن أحكام الإسلام في دماء المسلمين لم تراعِ لادين ولا ذمة،متقدماً ببالغ التعازي والمواساة لذوي الشهداء الأبطال،وقواتنا المسلحة الباسلة،سائلاً الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان،وأن يتقبل الشهداء في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين،وحسن أولئك رفيقاً”.
وشدد البدري على أن “دماء المسلمين الطاهرة ستبقى شاهدة على جرائم هذه الفئة المجرمة الباغية،وستبقى عيون قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية كافة درع وطننا المتين ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره”.
واعتبر البدري في بيانه أن “الواجب علينا جميعاً يحتم أن نقف صفاً واحداً وأن نتكاتف للوقوف سداً في وجه هذا الفكر الإجرامي والمتطرف،خلف قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية التي تحفظ الأمن والاستقرار في مجتمعنا الليبي”مؤكداً على ضرورة “الالتفاف حول القيادة العامة في حربها على الإرهاب،والتي عملت بشكل دؤوب على الدفاع عن الإسلام في وجه من يحاول تشويهه أو المساس بصورته المشرقة”.
وقال إنني “أشد على أيدي جنودنا البواسل في مواجهة المجرمين والمارقين وأعداء الدين” معبراً عن اعتزازه وفخره باستبسالهم في سبيل حماية الوطن والمواطنين الآمنين.
وأكد البدري أنه لا حوار مع هؤلاء الإرهابيين وداعميهم سوى لغة الرصاص بعد أن خانوا العهود والمواثيق مراراً وتكراراً،لافتاً إلى أن على المجتمع الدولي مراجعة مواقفه حيال هذه الجماعات وداعميها خصوصا تلك الحكومة المرفوضة من الليبيين.
وقال البدري في ختام بيانه إنه على ثقة في أن القوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر سيكن ردها قاسياً على هؤلاء الإرهابيين إلى أن تدحرهم تماماً ويهنأ الوطن. (وال – بنغازي) ا م