واشنطن 21 مايو 2017 (وال) – دانت منظمة هيومان رايتس ووتش لمراقبة حقوق الإنسان الأحد،الهجوم الإرهابي الغادر على قاعدة براك الشاطئ الجوية واستشهاد 141 جندياً من القوات المسلحة الليبية ومدنيين.
وكشف تقرير إخباري أعدته المنظمة عن تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الذي استهدف يوم الخميس الماضي قاعدة براك الشاطئ بينت مقتل عدد من المدنيين من الليبيين ومن حملة الجنسيات الأجنبية خلال الهجوم.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش – في بيان نقلته وكالة فرانس برس – نقلاً عن شاهد عيان من القوات المسلحة العربية الليبية ناجٍ من الهجوم أشارت فيه إلى تخفيه تحت سيارة وقت الهجوم ومشاهدته لعملية إعدام 9 من رفاقه،مبيناً بأن من هاجموا القاعدة كانوا مسلحين بأسلحة ثقيلة ووصلوا في رتل من العربات المصفحة السوداء اللون وبينهم عناصر من دولة تشاد وأقدموا أيضاً على قتل طباخين من المدنيين وعمال وعناصر الطاقم الطبي ولم يقوموا بإيذاء المحتجزين عن طريق الشرطة العسكرية في القاعدة.
ووفقاً للمنظمة فقد أكد أحد المسؤولين في مستشفى براك الشاطئ أن المستشفى استقبل قرابة 75 قتيل يوم 19 مايو الجاري بينهم 30 عسكرياً وطفلان لا تزيد أعمارهم على 15 عاماً ومهاجران من النيجر كانا يعملان في القاعدة.
وأوضح المسؤول في المستشفى أن الجميع لقوا مصرعهم نتيجة الإصابة بطلقات نارية في الرأس،وخمسة من القتلى كانوا مقيدين اليدين،وستة جثث أخرى عانت تشوهات بطريقة توحي بأنه تم دهسهم بواسطة سيارة.
وطالب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش إيريك غولديستن المجلس الرئاسي غير الدستوري برئاسة فائز السراج بالإيفاء بتعهداته بشأن مزاعم قيام ميليشيات تابعة له بإعدام بعض عناصر القوات المسلحة العربية الليبية بعد أن تم محاصرتها مؤكداً بأن على السلطات أن ترسل رسالة قوية بأن هذا النوع من الجرائم لا يمكن التسامح معها وبأن ثبوت صحة هذه المزاعم يحتم على المجلس القيام بواجباته.
وأضاف غولديستن بأن على القادة الكبار أن يفهموا بأنهم عرضة للتورط في جرائم حرب ما لم يعملوا بحزم على إيقاف المتورطين في هذه الجرائم ومعاقبتهم.
وفي تأكيد تورط ميليشيا القوة الثالثة الإرهابية في المذبحة،نقلت المنظمة تصريحات عن الناطق باسم ميليشيا القوة الثالثة محمد قليوان قوله :إنهم هاجموا قاعدة براك الشاطيء الجوية انتقاماً لهجمات سابقة ضد قاعدة تمنهنت العسكرية القريبة من سبها 30 كيلو متراً.
ونفى قليوان ارتكاب ميليشيا القوة الثالثة أي عمليات إعدام أو أي انتهاكات ضد القانون،مضيفاً أنهم أسروا قرابة 15 جندياً من قوات المسلحة الليبية وأنهم سيطلقون سراح المحتجزين المدنيين فقط. (وال- بنغازي) م هـ/ ر ت / ع م