بنغازي 21 مايو 2017 (وال) – قامت الميليشيات الإرهابية المتطرفة وجماعة القوة الثالثة الإجرامية وسرايا الدفاع عن بنغازي الإرهابية،التي نفذت الهجوم الغادر على قاعدة براك الشاطيء يوم الخميس الماضي،سرقة السلع التموينية المخصصة للجمعيات الاستهلاكية في منطقة الجنوب الليبي.
وظهر فيديو على مواقع شبكة الإنترنت يوثق هذه العملية التي تهدف لسلب مخصصات الجنوب الليبي،من السلع التموينية المخصصة لتغطية احتياجات المستهلكين خلال شهر رمضان المقبل.
الجماعات الإجرامية المنتمية والمتحالفة مع تنظيم القاعدة الإرهابي،ليس بغريب عليها أن تقوم بهذه الجريمة،وهي التي استحلت دماء الليبيين شرقاً وغرباً وجنوباً ومارست أبشع أنواع القتل ذبحاً ودهساً وتمثيلاً بجثامين الليبيين وجذع أنوفهم.
قامت القوة الثالثة التابعة لوزارة دفاع حكومة السراج المرفوضة بخرق الهدنة المتفق عليها بوقف إطلاق النار ووقف الأعمال العسكرية جنوب ليبيا.
وقف إطلاق النار جاء عقب لقاء القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة أبوالقاسم حفتر مع فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي غير الدستوري الذي تم في دولة الإمارات العربية بأبوظبي،في الثاني من مايو الجاري والذي اتفق فيه على عدد من النقاط منها إيقاف الأعمال العسكرية في الجنوب الليبي،والتزمت القوات التابعة للجيش الليبي المتمثلة في اللواء 12 المجحفل بقيادة عميد محمد بن نايل،بوقف الأعمال العسكرية في الجنوب الليبي.
هذا الاتفاق تم بعد تضييق الخناق على ميليشيا القوة الثالثة في قاعدة تمنهنت جنوب سبها وكادت أن تفقد تمركزها بها ويتم سحقها وطردها من الجنوب الليبي لتعود لمصراتة من حيث أتت كميليشيا جهوية إجرامية متحالفة مع تنظيم القاعدة الإرهابية تروع أهل الجنوب وتبتز المؤسسات والموطنين.
غير أن ميليشيا القوة الثالثة الإجرامية الجهوية التابعة لوزارة دفاع السراج والتي يتولاها المدعو المهدي البرغثي نقضت العهد وغدرت بالليبيين ونفذت هجومها الغادر على قاعدة براك الشاطيء مشتركة في هذا الهجوم مع تنظيم القاعدة الإرهابي الذي أحسن استخدام القوة الثالثة الجهوية الإجرامية كمخلب قذر للجماعات المتطرفة التي تعبث بأمن الجنوب الليبي،وتمارس أعمال الخطف والتهريب والقتل والترويع وتستبيح حدود ليبيا وترتزق من أعمال تهريب المهاجرين غير الشرعيين وتهريب المخدرات والسجائر وتتقاسم الغنائم مع ميليشيا القوة الثالثة الإجرامية الجهوية.
هذه المرة تسطو هذه الجماعات الإرهابية على السلع التموينية المخصصة للجمعيات الاستهلاكية في الجنوب الليبي،والتي قدرت قيمتها بما يفوق الخمسين مليون دينار ليبي،السؤال إلى متى يستمر هذا العبث بأمن ليبيا،ومتى يستفيق السراج أنه عبارة عن القفاز الناعم والغطاء والواجهة السياسية لميليشيات جهوية متورطة في تحالفات واضحة مع تنظيم القاعدة الإرهابي،الذي لا يؤمن بالدولة الوطنية ولا حدود جغرافية. ( وال – براك الشاطئ) س ع / ع م