البيضاء 23 مايو 2017 (وال) – التقى دولة رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة السيد عبدالله عبدالرحمن الثني في مكتبه بمدينة البيضاء اليوم الثلاثاء وفدا صينيا رفيع المستوى يضم مسؤولين ومستثمرين ورؤساء شركات صينية لبحث آفاق التعاون بين البلدين، واستئناف الشركات الصينية لأعمالها المتوقفة في البلاد بسبب الأحداث الجارية.
وقال رئيس المكتب الإعلامي لديوان مجلس الوزراء السيد سالم الحصادي: إن دولة رئيس مجلس الوزراء السيد عبدالله الثني استقبل في مكتبه بمقر الحكومة المؤقتة اليوم وفدا صينيا رفيعا يضم مسؤولين صينيين ورؤساء الشركات الاستثمارية العاملة في ليبيا وغيرها من الشركات التي ترغب في الاستثمار في البلاد، بحضور أعضاء عن غرفة الصناعة والتجارة والصناعة الليبية والمجلس العربي الصيني للتكامل الاقتصادي والثقافي.
وأوضح الحصادي أن الوفد الذي استقبله سعادة مدير المكتب الخاص لدولة رئيس مجلس الوزراء السيد الطاهر محمد الطاهر الهمالي ناقش مع دولة الرئيس عبدالله الثني إمكانية عودة الشركات الصينية لاستئناف أعمالها في شرق البلاد بعد الانتصارات التي حققها الجيش على الجماعات الإرهابية التي كانت متحصنة بعدد من مواقع هذه الشركات التي تعثرت وتوقف عملها بسبب الحرب على الإرهاب.
كما ناقش دولته ، بحسب الحصادي، مع الوفد الذي يضم مسؤولين في قسم الاستثمار الأجنبي والتعاون الاقتصادي بوزارة التجارة الصينية، إمكانية مشاركة الشركات الصينية في إعادة إعمار البلاد، خصوصا مدينة بنغازي التي عانت ويلات الإرهاب طيلة السنوات الثلاثة الماضية.
وناقش الاجتماع إضافة إلى مجال المقاولات العامة، تحلية المياه، وإعادة تدوير المخلفات ، وإعادة تدوير واستخدام مخلفات المباني، في حضور رئيسة منظمة البيئة الحضرية الصينية، ومدير مكتب الغرفة التجارية الصينية.
من جهته أبدى الوفد الصيني استعداد بلاده ومستثمريها إسهام الشركات الصينية في إعادة إعمار ليبيا بعد حربها على الإرهاب وكيفية التغلب على الصعوبات التي تواجهها شركات صينية في سبيل عودتها لمواصلة العمل، والاطلاع على الأضرار التي لحقت بالمشاريع التي نفذتها شركات صينية قبل اندلاع الحرب في عدة مدن ليبية.
وتتخصص معظم الشركات الصينية العاملة في ليبيا في مجالات المقاولات وتنفيذ مشاريع الإسكان والطرق والاتصالات والبنى التحتية.
وأعرب الوفد عن تفاؤله بمستقبل الشركات الصينية في ليبيا، خصوصا بشأن مستقبلها في مجال إنشاء البني التحتية، وإعادة الإعمار خصوصا وأنها تعد الرائدة عالميا في هذا المجال.
وكان وفد من المستثمرين بالشركة الوطنية الصينية، التقى ـفي وقت سابقـ مع مسؤولي بغرفة التجارة والصناعة والزراعة ببنغازي ومندوب مجلس رجال الأعمال في بنغازي ومندوب عن هيئة الاستثمار وعميد بلدية بنغازي، لبحث إمكانية التعاقد للاستثمارات في مدينة بنغازي والمنطقة الشرقية.
وقال المستشار الفني للغرفة التجارية بنغازي صلاح العمروني: “أعطينا الوفد نبذة عامة في طريقة الاستثمار بالسوق الليبي والتعرف على قوانين الاستثمار والإمكانات المتاحة لهم”، لافتا إلى أن الغرفة التجارية ستقوم بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية في مدينة بنغازي لوضع خارطة استثمارية، وتحديد أولويات إعادة الإعمار؛ لنستطيع تلبية مشاريع إعمار حقيقية تخدم المرحلة المستقبلية في المدينة.
وأشار إلى أن غرفة التجارة والصناعة والزراعة تسعى لضمان حقوق الطرفين من الدولة الليبية والمستثمر؛ وذلك لخلق اقتصاد حقيقي وطني يعطي تنمية مستدامة في مدينة بنغازي.
ولفت العمروني إلى أن هذا الوفد يعتبر الخامس من الوفود الأجنبية؛ حيث تم الاجتماع في وقت سابق مع وفود مستثمرين من دول فرنسا وايطاليا وأسبانيا، وجميعهم لديهم الرغبة في الاستثمار في السوق الليبي، ومدينة بنغازي خاصة، وذلك بعد تحرير المدينة وتأمينها من قبل القوات المسلحة وفرض الأمن.
تجدر الإشارة إلى أن الوفد الصيني اجتمع مع عميد بلدية بنغازي المستشار عبدالرحمن العبار قبل أسبوعين، وتم الاتفاق على حضور وفد من الشركة الصينية المستثمرة في ليبيا، ويأتي حضوره هذه المرة لحصر الأضرار التي تعرضت لها المباني الخاصة بها.(وال – البيضاء) ا م