طرابلس 29 مايو 2017 (وال) – أعرب المفتتي المعزول من قبل مجلس النواب الليبي الصادق الغرياني عن آسفه للمواطنين والشعب الليبي جميعا لكون دار الإفتاء أصبحت مستهدفة وقد اعتدى عليها مجموعة من المجرمين ليلة البارحة، و ذلك وفق تعبيره .
و قال الغرياني فى حلقة اليوم الإثنين من برنامج الإسلام و الحياة على قناة التناصح : ” لقد اقتحموا باب الدار وسرقوا المحتويات والأجهزة وقد سبق اقتحامها أكثر من مرة و أبلغنا الجهات المعنية، ولكن للآسف لم نجد أي اثر لهذه الخطابات ولم يجري تحقيق جاد ولم نلمس منهم أي جدية في هذا الأمر ولم يردو علينا بشيء من نتائج التحقيق إن وُجد ” .
و اعتبر الغرياني أن صمت الجهات الرسمية هو من أعطى الجرأة لـ ” المجرمين ” لإعادة الكرة مرة أخرى، لافتاً بأنهم لم يكتفوا هذه المرة بسرقة بعض المحتويات وإنما وضعوا سلاسل على الباب واقفلوه .
و أضاف : من خلال شهود عيان مرو أثناء وقوع هذا الاعتداء تبين أن السيارة التي نزل منها الأشخاص كانوا يلبسون اللباس العسكري والسيارة تحمل شعار الأمن المركزي فرع طرابلس وهذا الأمر يعني في غاية الخطورة ” .
ووجه الغرياني رسالته للمقتحمين قائلاً بأن الاعتداء على دار الإفتاء بالتأكيد لا يكن من قبل سراق للمال حيث أن مصادر المال مجففة ونسبة كبيرة من المشايخ والعلماء لم يستلموا مرتباتهم من الباب الثاني منذ ما يقرب عن سنة كاملة .
و أشار إلى أن سلاح دار الإفتاء الوحيد هو تبليغ رسالة الله للناس والرد على استفتائاتهم ونصحهم وإرشادهم، حسب وصفه .
وأضاف أن من يظن أن قفل دار الإفتاء سيسكت أصوات العلماء يحلم فإننا لن نسكت عن بيان الحق مهما كانت الظروف وفي جميع الأحوال ليس لنا عداء لأي جهة بعينها ولا لشخص بعينه وإنما عدائنا للظالمين والمجرمين و المستكبرين، و ذلك وفق تعبيره .
الغرياني قال متسائلاً : ” ليس هناك سارق يطمع في الدار من الناحية المالية ثم أن السارق ماذا يصنع بعد أن يسرق بأن يسلسل الأبواب ويقفلها هذا عمل جهات أمنية ، لا يفعل هذا الفعل إلا الجهات الأمنية ” .
و عن حكومة الوفاق ، قال الغرياني إنها تقول بأنها السلطة الوحيدة في البلد و أنها قادرة على فرض الأمن و الضرب بيد من حديد على المجرمين و المارقين و أضاف : ” لقد شكونا مراراً ولم نجد منها استجابة فإننا نحملها المسؤولية الكاملة على ما يحدث لدار الإفتاء وتعد مسؤولة بشكل مباشر على مبنى الدار وعلى أرواح العاملين والموظفين ” .
وختم الغرياني حديثه في جزئية اقتحام دار الإفتاء بأن يتحمل الشعب الليبي مسؤوليته بالدفاع عن مؤسسته الدينية قائلاً بأن قفل دار الإفتاء عار وشنار على كل الشعب الليبي وخاصة على الذين يتولون المسؤوليات . ( وال – طرابلس) ع م