بنغازي 05 يونيو 2017 (وال)- أعلنت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر فجر الإثنين،قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر،حماية لأمنها من مخاطر الإرهاب والتطرف.
هذا وقد أعلنت المنامة في وقتٍ مبكرٍ،نبأ قطع العلاقات قبل أن تتوالى الإعلانات من الرياض والقاهرة وأبو ظبي.
البيان البحريني
وأعلنت مملكة البحرين قطع علاقاتها مع قطر استناداً إلى إصرار دولة قطر على المُضي في زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين،والتدخل في شؤونها والاستمرار في التصعيد والتحريض الإعلامي ضدها،بحسب بيان وكالة أنباء البحرين.
وجاء في البيان أن قطع العلاقات،جاء بسبب دعم قطر للأنشطة الإرهابية المسلحة وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى في البحرين،في انتهاك صارخ لكل الاتفاقات والمواثيق ومبادئ القانون الدولي،دون أدنى مراعاة لقيم أو قانون أو أخلاق أو اعتبار لمبادئ حسن الجوار أو الالتزام بثوابت العلاقات الخليجية والتنكر لجميع التعهدات السابقة.
وأضاف البيان أن مملكة البحرين تُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر،حفاظاً على أمنها الوطني وسحب البعثة الدبلوماسية البحرينية من الدوحة وإمهال جميع أفراد البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة،لمغادرة البلاد مع استكمال تطبيق الإجراءات اللازمة.
كما تعلن غلق الأجواء أمام حركة الطيران وإقفال الموانئ والمياه الإقليمية أمام الملاحة من وإلى قطر خلال 24 ساعة من إعلان البيان.
وأوضح البيان أن “البحرين إذ تمنع حكومة مملكة البحرين مواطنيها من السفر إلى قطر أو الإقامة فيها،فإنها تأسف لعدم السماح للمواطنين القطريين من الدخول إلى أراضيها أو المرور عبرها،كما تمنح المقيمين والزائرين القطريين مهلة 14 يوماً لمغادرة أراضي المملكة،تحرزاً من أي محاولات ونشاطات عدائية تستغل الوضع رغم الاعتزاز والثقة العالية في إخواننا من الشعب القطري وغيرتهم على بلدهم الثاني.
البحرين أوضحت أن الممارسات القطرية الخطيرة لم يقتصر شرها على مملكة البحرين فقط،إنما تعدته إلى دول شقيقة أحيطت علماً بهذه الممارسات التي تُجسد نمطاً شديد الخطورة لا يُمكن الصمت عليه أو القبول به،وإنما يستوجب ضرورة التصدي له بكل قوة وحزم.
البيان البحريني عبّر عن أسفه لهذا القرار الذي اتخذته المملكة صيانة لأمنها وحفاظاً لاستقرارها،مؤكدة حرصها على الشعب القطري الشقيق الذي يُدرك معاناتنا،وهو يشهد مع كل عملية إرهابية سقوط ضحايا من إخوانه وأهله في البحرين،بسبب استمرار حكومته في دعم الإرهاب على جميع المستويات والعمل على إسقاط النظام الشرعي في البحرين.
من جهته قال مصدر سعودي مسؤول إن المملكة قرّرت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، كما قررت إغلاق كل المنافذ البرية والبحرية والجوية،ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية،والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية،لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكل وسائل النقل من وإلى دولة قطر،وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي .
وأضاف المصدر – في البيان – “لقد اتخذت المملكة العربية السعودية،قرارها الحاسم هذا نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة سراً وعلناً،طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي،والتحريض للخروج على الدولة والمساس بسيادتها،واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة،ومنها جماعة الإخوان المسلمين،وتنظيم داعش والقاعدة،والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم.
وندّد البيان بدعم قطر لنشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية،وفي مملكة البحرين الشقيقة وتمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج،واستخدام وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيج الفتنة داخلياً،كما اتضح للمملكة العربية السعودية الدعم والمساندة من قبل السلطات في الدوحة لميليشيا الحوثي الانقلابية حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن .
وأوضح البيان أن السعودية اتخذت هذا القرار تضامناً مع مملكة البحرين الشقيقة التي تتعرض لحملات وعمليات إرهابية مدعومة من قبل السلطات في الدوحة.
وقال إنه منذ عام 1995 بذلت المملكة العربية السعودية وأشقاؤها جهوداً مضنية ومتواصلة،لحث السلطات في الدوحة على الالتزام بتعهداتها والتقيد بالاتفاقيات،إلا أن هذه السلطات دأبت على نكث التزاماتها الدولية،وخرق الاتفاقات التي وقعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوقف عن الأعمال العدائية ضد المملكة،والوقوف ضد الجماعات والنشاطات الإرهابية،وكان آخر ذلك عدم تنفيذها لاتفاق الرياض.
وأوضح البيان أنه إنفاذاً لقرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية،يمنع على المواطنين السعوديين السفر إلى دولة قطر،أو الإقامة فيها أو المرور عبرها،وعلى المقيمين والزائرين منهم سرعة المغادرة خلال مدة لا تتجاوز 14 يوماً،كما تمنع بكل أسف لأسباب أمنية احترازية دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى المملكة العربية السعودية،وتمهل المقيمين والزائرين منهم مدة 14 يوماً للمغادرة؛مؤكدة التزامها وحرصها على توفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين.
المملكة العربية السعودية أوضحت أنها صبرت طويلاً رغم استمرار السلطات في الدوحة على التملص من التزاماتها،والتآمر عليها حرصاً منها على الشعب القطري الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة،وجزء من أرومتها وستظل المملكة سنداً للشعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره بغض النظر عما ترتكبه السلطات في الدوحة من ممارسات عدائية.
البيان الإماراتي
دولة الإمارات العربية المتحدة بدورها أصدرت بياناً قالت فيه “تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها التام ودعمها الكامل لمنظومة مجلس التعاون الخليجي والمحافظة على أمن واستقرار الدول الأعضاء .. وفي هذا الإطار وبناءً على استمرار السلطات القطرية في سياستها التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة والتلاعب والتهرب من الالتزامات والاتفاقيات،فقد تقرر اتخاذ الإجراءات الضرورية لما فيه مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي عامة والشعب القطري الشقيق خاصة وتأييداً للبيان الصادر عن مملكة البحرين الشقيقة والبيان الصادر عن المملكة العربية السعودية،فإن دولة الإمارات العربية المتحدة قررت اتخاذ الإجراءات التالية:
- قطع العلاقات مع قطر بما فيها العلاقات الدبلوماسية وإمهال البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد .
- منع دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة،وتمهل المقيمين والزائرين منهم مدة 14 يوماً للمغادرة،وذلك لأسباب أمنية واحترازية،كما تمنع المواطنين الإماراتيين من السفر إلى دولة قطر أو الإقامة فيها أو المرور عبرها.
- إغلاق كل المنافذ البحرية والجوية خلال 24 ساعة أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر،ومنع العبور لوسائل النقل القطرية كافة القادمة والمغادرة،واتخاذ الإجراءات القانونية والتفاهم مع الدول الصديقة والشركات الدولية بخصوص عبورهم بالأجواء والمياه الإقليمية الإماراتية من وإلى قطر،وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني الإماراتي.
وقال البيان الإماراتي إن “دولة الإمارات العربية المتحدة تتخذ هذا الإجراء الحاسم،نتيجة لعدم التزام السلطات القطرية باتفاق الرياض لإعادة السفراء والاتفاق التكميلي له عام 2014،ومواصلة دعمها وتمويلها واحتضانها للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة والطائفية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، وعملها المستمر على نشر وترويج فكر تنظيم داعش والقاعدة عبر وسائل إعلامها المباشر وغير المباشر، وكذلك نقضها البيان الصادر عن القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض في 21 – 5 – 2017 لمكافحة الإرهاب الذي اعتبر إيران الدولة الراعية للإرهاب في المنطقة، إلى جانب إيواء قطر للمتطرفين والمطلوبين أمنياً على ساحتها وتدخلها في الشؤون الداخلية لدولة الإمارات وغيرها من الدول، واستمرار دعمها للتنظيمات الإرهابية، مما سيدفع المنطقة إلى مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بعواقبها وتبعتها .
وأضاف البيان “إذ تأسف دولة الإمارات العربية المتحدة على ما تنتهجه السلطات القطرية من سياسات تؤدي إلى الوقيعة بين شعوب المنطقة، فإنها تُؤكد احترامها وتقديرها البالغين للشعب القطري الشقيق لما يربطها معه من أواصر القربى والنسب والتاريخ والدين” .
الموقف المصري
وفي جمهورية مصر العربية، قالت وزارة الخارجية المصرية إن قطر تُصر على اتخاذ مسلك معادي لمصر .
وأضاف بيان الخارجية أن “المحاولات لإثناء قطر عن دعم التنظيمات الإرهابية بائت بالفشل، وأن قطر تُصر على إيواء قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي . (وال- بنغازي) ر ت