جنيف 11 يونيو 2017 (وال) – قالت رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال ليبيا نيرمين الشريف أمس السبت إن الأحداث في بلادها منذ 2011 إلى وقتنا الحاضر مرات بعديد التجاذبات من إرهاب وتهجير للمدن ساهمت في إدخال تنظيم “داعش” و”القاعدة” الإرهابي مدججين بالسلاح في العديد من مدن البلاد أمام عجز الحكومات في التدخل والسيطرة على هذا الوضع.
وأضافت الشريف أن الأطفال الليبيين يعانون أسوء حالات التشغيل كما بينته اتفاقية حقوق الطفل الدولية حيث يتم نقلهم بواسطة المليشيات الإرهابية المسلحة إلى تركيا وتدريبهم على الحدود السورية للقتال في سوريا .
وخلال مؤتمر العمل الدولي في دورته 106المنعقد بجنيف، قالت نيرمين الشريف إن القوات المسلحة العربية الليبية نظمت صفوفها وبدأت حربها على الإرهاب بواسطة عسكريين نظاميين ووفقا للقوانين وملتزمة بالاتفاقية الدولية رقم 182بشان حظر أسوأ أشكال عمل الأطفال حيث قامت بتحرير العديد من المناطق من الإرهابيين مؤكدة على عودة الأهالي إلى حياتهم الطبيعية والأطفال إلى مدارسهم.
وأشارت إلى أن عدد الطلبة الدارسين في المرحلة الابتدائية انخفض منذ العام 2011 بسبب تهجير أكثر من عشرين ألف أسرة خارج ليبيا، والتهجير القصري التي أصاب مدينة تاورغاء حيث عانى أطفالها صعوبات كمعيشتهم في مخيمات الصفيح وتفرق العائلة الواحدة وكل ذلك حال دون التحاقهم بالدارسة .
وطالبت الشريف الحكومة الليبية المؤقتة بعمل التدابير اللازمة لعودة أهالي وأطفال تاورغاء خلال مدة زمنية محددة دون التعرض لهم وحمايتهم وعودة المهجرين خارج ليبيا عام2011 حتى يتمكن الأطفال من الحصول على ابسط حقوقهم في التعليم الأساسي والعيش بكرامة.
وكما طلبت من الحكومة الليبية ملاحقة جميع المليشيات الإرهابية المسلحة التي تجند الأطفال قصرا دون سن 18 وفرض عقوبات رادعة عليهم.
وأوضحت الشريف أن المؤتمر شكل عددًا من اللجان لمناقشة الموضوعات الفنية المعروضة علي جدول أعماله، ومنها هجرة الأيدي العمالة، والعمالة والعمل اللائق من أجل السلام والقدرة علي الصمود، حيث يتم مراجعة التوصية الخاصة بتنظيم العمالة “الانتقال من الحرب إلى السلم”، فضلًا عن مناقشة متكررة حول الأهداف الاستراتيجية للمبادئ والحقوق الأساسية في العمل في ظل متابعة إعلان المنظمة “عدالة اجتماعية من أجل عولمة عادلة”.
كما يطرح على المؤتمر الذي يستمر حتى 16 يونيو الجاري ويشارك فيه 187 دولة بتمثيلها الثلاثي أعضاء بمنظمة العمل الدولية، إلغاء 6 اتفاقيات وذلك بعد دخول آلية تعديل المنظمة 1997 حيز النفاذ في دستورها. ( وال – جنيف) ع م
