القاهرة 11 أغسطس 2016 (وال) – كشفت الاشتباكات التي وقعت مؤخراً بين الجيش الليبي وعناصر تنظيم “داعش” الإرهابي في سرت عن انضمام عدة أسماء مصرية وعناوينهم بحوزة أحد القتلى الذين سقطوا في مواجهة مع القوات المسلحة العربية الليبية شرق حقل الناقة حيث كشفوا عائلات هؤلاء الشباب عن أسماء سماسرة يجتذبون الشباب المصري لأجل استغلالهم للقتال بصفوف التنظيم الإرهابي.
وأكدت أسرة الشاب المصرى “هشام محمد عبد الودود” أن نجلها موجود في ليبيا منذ نهاية يونيو الماضي، مشيرة إلى أن نجلها خرج يوم 18 رمضان الماضي من المنزل ولا أحد يعرف مكان تواجده ومصيره حتى اللحظة.
وقد ورد اسم الشاب المصرى “هشام” ضمن الرسائل السرية لتنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، حيث عثرت القوات المسلحة الليبية على رسائل سرية موجهة لأسر المصريين المنضمين لداعش فى ليبيا، تتضمن اسم المرسل إليه ورقم هاتفه وصفته ومضمون الرسالة الموجهة له، حيث أكدت أسرة الشاب اختفاء نجلها منذ أسابيع ولا أحد يعرف مصيره.
وأكد والد هشام أن نجله في الفرقة الثالثة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالشرقية، متهماً شخص يدعى (م.أ) مقيم فى مدينة الزقازيق بتسفير نجله إلى ليبيا بسبب تشدد الشاب فكرياً، كاشفاً عن سفر اثنين من أشقاء المتهم بتسفير نجله إلى سوريا ولعبهم لدور هام في قيادة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكشف عن خوف نجله فى الآونة الأخيرة، من ما وصفه بـ”المستقبل” الغامض له فى ظل الظروف المعيشية الصعبة، مؤكداً أن نجله يحفظ القرآن الكريم كاملاً ودينه وسطى لكن اختلاطه بالشاب ( م.أ) أدخله في حالة من الشرود الذهني والجلوس لساعات كثيرة على شبكات التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
وأكد أنه قام بتحرير محضر فى قسم أول الزقازيق بمحافظة الشرقية لتغيب نجله عن المنزل دون معرفة مكان تواجده، موضحاً أنه تمكن من التوصل لهوية الشخص المتورط فى تسفير نجله إلى ليبيا هو وعدد كبير من أبناء محافظة الشرقية، داعياً وزارة الداخلية بسرعة ضبط هذا الشاب لمعرفة ملابسات تسفير نجله إلى ليبيا، ولإنقاذ شباب مصر من إمكانية تسفيره لعدد آخر من شبابنا للقتال في سوريا وليبيا.
وأوضح أن المتورط في تسفير نجله (م.أ) حر طليق لم تلقى قوات الأمن القبض عليه رغم معرفتهم بدوره فى تسفير الشباب المصري للقتال فى سوريا وليبيا، محذراً من خطورة عدم القبض على الشاب الذى يعتنق الفكر التكفيري، ويدفع شباب المحافظة للقتال فى سوريا بذريعة “الجهاد”.
وقال والد الشاب: إن نجله عضو فى حزب الوفد، ولم يكن ينتمى للتيارات التكفيرية المتشددة، مؤكداً أن نجله رفض الذهاب لجامعة الأزهر على مدار عامين ما أدى لرسوبه بسبب التظاهرات التى كان ينظمها عدد من داعمى الجماعة الإرهابية فى جامعة الأزهر، موضحاً أن نجله قرر الانتقال للدراسة فى كلية الدارسات الإسلامية والعربية في “ديدمون” بفاقوس.
ودعت أسرة الشاب المصري وزارة الخارجية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ نجلها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي فى ليبيا، موضحة أن نجلها لم يتشدد يوما ودينه وسطى واختلاطه بـ(م.أ) أدى لتغير مفاجئ في سلوكه العادي وطبيعته الشخصية، مؤكدة فشلها في التوصل للشاب المتورط فى تسفير نجله إلى ليبيا.
وقالت: إن ما يدفع عدد من الشباب المنحرف فكريا بأبنائنا إلى آتون الصراعات المسلحة فى ليبيا وسوريا للقتال فى صفوف التنظيمات الإرهابية، حيث تم تسفير عدد كبير من الشباب المصرى المنتمى لمحافظة الشرقية على يد عدد من السماسرة المتطرفين فكريا، الذين يدفعون بأبنائنا إلى مصير غامض فى المناطق الملتهبة عبر استقطابه للشباب المحبط والناقم على مستوى معيشته فى المجتمع.
وقتلت القوات المسلحة العربية الليبية 6 مسلحين ينتمون لتنظيم داعش الإرهابى بينهم مصريين شرق حقل الناقة بليبيا، فيما حصلت القوات الليبية العربية علي مراسلات سرية كانت بحوزة أحد عناصر التنظيم الإرهابي، الذى قتل على يدها، وتكشف وجود عدد كبير من الشباب المصري المتواجد فى صفوف التنظيم، بعضهم اتهمت أسرته الأجهزة الأمنية بـ”اختطافه” وهو ما ثبت زيفه عقب الكشف عن الرسائل السرية، فيما أكد آخرون أن أبناءهم اختفوا منذ أشهر فى ظروف غامضة. ( وال – القاهرة) ع م