الرجمة 24 يونيو 2017 (وال)- استقبل القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة بالقاسم حفتر مساء الجمعة، أعيان و مشايخ القبائل الليبية .
هذا وقد استقبل القائد العام للقوات المسلحة بمقر القيادة بمنطقة الرجمة، استمع خلالها القائد العام لكلمات ومطالب الأعيان والمشايخ القبائل الليبية في الشأن الداخلي والمقترحات والحلول من أجل الخروج بالبلاد إلى بر الأمان .
وأكد أعيان ومشايخ القبائل الليبية في كلماتهم تأكيدهم على دعمهم الكامل للقيادة العامة وحكمتها في حربها على الإرهاب والقضاء على الإرهاب بكافة أشكاله، وحماية الأمن القومي للبلاد والحدود وعزمها على تطهير البلاد من الإرهاب والخونة والمجرمين.
وفي كلمته تحدث القائد العام للقوات المسلحة عن إن ضباط الجيش لم يخرجوا في عملية الكرامة من أجل منصب أو موقع بل من أجل حماية الشعب من سيف الإرهاب الذي طال المستضعفين.
وقال القائد العام للقوات المسلحة إن الهدف من اللقاء أنه أراد الاستماع للأعيان والمشايخ القبائل الليبية، باعتبار أن كلامهم على حق بحكم حكمتهم وقيادتهم لقبائلهم وإيفائهم بوعودهم تجاه دعمهم للقوات المسلحة وقد كانوا أوفياء وخير سند للقوات المسلحة .
وأضاف القائد العام أن قوات المسلحة خاضت معارك شرسة طيلة السنوات الماضية ضد كافة أشكال الإرهاب في ليبيا بإمكانيات ضعيفة، وتوجت بقتل الجيش الليبي لقادة الإرهاب في ليبيا وبعدها توالى انتصارات أبناء قوات المسلحة الليبية بشكل متواصل .
وتابع القائد العام : “المنطقة الممتدة من رأس لانوف حتى أمساعد تعيش في أمن وأمان وحرية، وبشأن آخر معقلي سوق الحوت والصابري، فإن قوات المسلحة الليبية ترغب في التسلية بباقي تلك الجماعات الإرهابية والقضاء عليها في مهل” .
وتابع القائد العام : “بعض الدول التي تتحدث وتتساءل عن الأوضاع في ليبيا، في حين هي نفس الدول التي تدعم الإرهاب في ليبيا، وقلنا لهم مراراً وتكراراً إنهم هم من درب هؤلاء الإرهابيين ومن ثم إرسالهم إلى ليبيا لقتلنا وترهيبنا، وللأسف نشعر بالأسف تجاه دعم بعض الدول لتلك المجموعات الإرهابية وعلى رأسها دولة قطر، ونحن مستاءين من صمت الشعب القطري على ما تقوم به قيادتهم تجاه دعم الإرهاب في بعض الدول .
وتابع القائد العام : “المنطقة الشرقية عصية على مر التاريخ، وهي المجموعات الإرهابية تمت مواجتها بعدد بسيط من أبنائنا وحققنا انتصارات باهرة عليها بعكس سوريا والعراق، ولعلكم تشاهدون ما يحدث بها، ولعل قواتهم المدعومة بـ 40 دولة فشلت في تحرير مدينة واحدة “.
وتابع القائد العام : “لابد من تحرير مدينة طرابلس وهي جزء من ليبيا وتحريرها هي وفاء لوصية وتوصية الشهداء ، فالأمس كنا في منطقة بنينا واليوم في براك الشاطئ وسبها والجفرة التي أحيي موقف سكانها التاريخي في دعم القوات المسلحة الليبية وتحرير المنطقة من الإرهابيين ” .
وأضاف القائد العام المشير أركان حرب : “بعد تحرير كافة تراب ليبيا من الإرهاب، سنجلس بعدها من التفاهم بشأن مصير الوطن وأما في الوضع الحالي خصوصاً الجيش الوطني يخوض الحرب على الإرهاب وتأمين البلاد فمن الصعب الوصول إلى نتيجة، ونحن كعسكريين نحاول بقدر الإمكان الابتعاد عن السياسة، وقلنا ذلك في أكثر من مناسبة، ولكن سنصبح أهل السياسة لو اضررنا لذلك”.
وتابع القائد العام : “لقد تركنا السياسة لأهل السياسة طيلة 7 سنوات الماضية، ولكن السياسة هي من أوصلت الإخوان والمقاتلة للسلطة ومليشياتهم هي من أوصلت البلاد لما هي عليه الآن، وكل المناطق التي تتحرر لابد أن تعيش حياة جديدة بعد سيطرة الجيش عليها” .
ويضيف القائد العام : “مدينة مصراتة هي مدينة ليبية لا نحمل أي ضغينة على سكانها، ولكن بها مجرمون عبثوا بالبلاد وأرسلوا الجرافات المحملة بالأسلحة والذخائر والقذائف التي قتلت أبنائنا ولا من محاسبتهم، ولا نريد حرباً في مدينة مصراتة ولكن تواجهنا مشكلة معهم بشأن نازحي مدينة تاورغاء وعودتهم لديارهم دون قيد أو شرط، فقد تعب أهالي تاورغاء من النزوح والتشرد والتشتت طيلة 7 سنوات الماضية ” .
وأشاد القائد العام للقوات المسلحة الليبية دور الأعيان والمشايخ القبائل الليبية في خدمة الوطن والحفاظ على النسيج الاجتماعي وحقن الدماء بين المدن والقبائل، والدعم لا محدود للقوات المسلحة في حربه على الإرهاب .
وتطرق القائد العام قائلا : “بشأن أن يوم 17 ديسمبر المقبل هو آخر أيام المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المقترحة غير الدستورية والتي لم تنال ثقة البرلمان، فهذا الوقت طويل جداً علينا، ولا يمكنا أن نصمت عليهم وعلي تقصيرهم تجاه الأمة الليبية, فنحن نحافظ على عزة وكرامة المواطن الليبي التي يعرف بها الشعب الليبي، والقيادة العامة مستاءة لما يعانيه الشعب الآن” .
وأضاف القائد العام أنه خلال ستة أشهر المقبلة لابد وأن يحصل شيء جديد ويتغير الوضع بشكل عام، أو بعد شهر أو اثنين أو ثلاثة، فالقيادة العامة للقوات المسلحة لن تقف ولن تصبر على وترى وتصمت على معاناة الشعب الليبي لأكثر من ذلك .
من جهة أخرى، أشاد القائد العام للقوات المسلحة بموقف قبيلة المغاربة وشيخها الباشا صالح الأطيوش الذين انحازوا للوطن على حساب مصلحة القبيلة وهذا مثال يحتذى به، رغم ذلك مازلت القيادة العامة تواجه بعض المشاكل من قبل بعض أبناء القبائل والقيادة العامة تنتظر موقف من أعيان ومشايخ القبائل الجادة تجاه هؤلاء الأبناء .
وطالب القائد العام أعيان ومشايخ القبائل الليبية، بضرورة تنشيط دور لجان المصالحة الوطنية في باقي المدن الليبية الواقعة خارج السلطة الشرعية وسيطرة القوات المسلحة الليبية . (وال- الرجمة) أ م/ ر ت