المرج 01 يوليو 2016 (وال) – تشتهر مدينة المرج بالمزارع الخصبة التي تعد مصدراً للرزق للعديد من العوائل وتساهم إنتاجيتها في السوق المحلى، وفى السنوات الأخيرة باتت هذه المزارع تعانى من مشاكل عديدة أرهقت المزارعين وملاك المزارع الذين يحاولون الصمود بوجه الحواجز التي تقف أمام رفع الكفاءات الانتاجية لمحاصيلهم الزراعية.
ويقول المهندس عبد الرحيم سعد سليمان إن غياب السلطات المحلية وعدم اهتمام الدولة بالمزارع سبب في قلة العائد من الزراعة وارتفاع عنصر المخاطرة؛ ما أدى إلى عزوف الكثيرين عن العمل في هذا القطاع، بالإضافة إلى قلة الاستثمارات الزراعية، وعدم وجود نظام للتمويل الزراعي والريفي.
وأضاف سليمان – لوكالة الأنباء الليبية – أنه نظراً لتوقف عمل البحوث الزراعية التي تعد غرفة العمل الزراعي بالمنطقة الشرقية وهى الجهة المختصة بأجراء كافة البحوث الزراعية الخاصة بالنوع وكمية الإنتاج والجودة لكل المحاصيل ومعالجة ومكافحة العدوى .
وأوضح المهندس أن عدم دعم الدولة للمزارع قد تسبب في انتعاش السوق الحر وارتفاع أسعار الأسمدة والبذور المستعملة وقطع الغيار والأدوات الزراعية ونقص الادوية.
وأشار إلى إن توقف عمل الإرشاد الزراعي والاشراف الكامل من ذوى الاختصاص على مراقبة الانتاج من حيث الزيادة والنقص قد يؤدى إلى استعمال المزارع الاستعمال غير السليم للكيماويات، وبشكل خاص المبيدات.
وتعد المشكلة الاكثر وطأة من غيرها حسب وصفه وهى الزحف العمراني والحضري والتوسع العشوائي في الإنشاءات على حساب الأراضي الزراعية. التي أثرت بالسلب على اتجاه الرياح وعدم انجراف التربة وتدهور خواصها وتدني إنتاجيتها. (وال – المرج) أ ف/ ع م