الموصل 29 يونيو 2017(وال)-بعد انطلاق المعركة في أكتوبر 2016، بدعم من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش أعلن العراق رسمياً، اليوم الخميس، نهاية التنظيم في الموصل، التي تعد ثاني أكبر مدينة عراقية بعد العاصمة بغداد.
وقال رئيس وزراء العراق، حيدر العبادي، إن تنظيم داعش الإرهابي انتهى، مشدداً على أن القوات العراقية ستظل تلاحق التنظيم، حتى آخر عنصر له في البلاد.
وجاء إعلان العراق انتهاء التنظيم، بعد سيطرة قواته على مسجد النوري في مدينة الموصل القديمة، والذي أعلن من خلاله زعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي، في يوليو عام 2014، دولة الخلافة الإسلامية المزعومة.
وأضاف العبادي، أن استعادة جامع النوري، الشهير بمنارته الحدباء، وتفجير عناصر تنظيم داعش لهما، إعلان بانتهاء دويلة الباطل الداعشية. وقال:”سنبقى نلاحق الدواعش بين قتل وأسر حتى آخر داعشي في العراق”.
وكانت مصادر عسكرية عراقية، أكدت اليوم الخميس، سيطرتها على مسجد النوري والمناطق المحيطة به في مدينة الموصل، شمالي البلاد، بعد دحر مقاتلي التنظيم.
وكان قبلها، أكد اللواء الركن جبار الدراجي للتلفزيون العراقي، إن القوات العراقية سيطرت على نحو 50 في المئة من المنطقة، مضيفاً أن قواته تتجه إلى شارع الفاروق وهو الطريق الرئيسي بالمدينة القديمة.
وقدّر الجيش العراقي، أن نحو 350 من عناصر التنظيم محاصرون في المدينة القديمة وسط المدنيين في منازل متداعية.
واعتمد مقاتلي التنظيم، خلال المعارك مع القوات العراقية، على الألغام المزروعة والانتحاريين ونيران القناصة لإبطاء تقدم القوات العراقية.
وقال الجيش العراقي، يوم الأربعاء، إن خمسة من أعضاء داعش حاولوا الفرار عبر نهر دجلة إلى الجانب الشرقي من الموصل لكن قوات الأمن قتلتهم.
ويقدم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة دعماً جوياً وبرياً للجيش العراقي في حربه التي بدأها ضد داعش قبل ثمانية أشهر.
ومنذ انطلاق معركة الموصل، أشارات تقديرات إلى أن نحو 350 ألف شخص نزحوا من الموصل، بسبب المعارك الضارية، كما بيّنت أن أكثر من 50 ألف مدني، لازالوا محاصرين خلف خطوط الدولة الإسلامية في ظل نقص في الغذاء والمياه والأدوية.(وال-الموصل) ف خ