نيويورك 29 يونيو 2017 (وال) – قال مساعد وزير الخارجية المصري طارق القوني أمس الأربعاء في بيان له خلال اجتماع مشترك بمقر الأمم المتحدة إن القاهرة تمتلك أدلة على دعم قطر للإرهاب في ليبيا.
وأضاف القوني في الاجتماع الذي تم عقده بمبادرة مصرية تحت أسم “تحديات مكافحة الإرهاب في ليبيا” وفقاً لوكالة”سبوتنيك” أن القاهرة تطالب بتوثيق طرق تسليح وتمويل بعض الدول ومنها قطر للجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا والتصرف إزاء تلك الانتهاكات.
وطالبت مصر بضرورة تطبيق عدد من التدابير بشأن الوضع في ليبيا وأبرزها التوصل لمصالحة سياسية حقيقية وتكثيف جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لجهود مراقبة وتنفيذ الاتفاق السياسي بالإضافة لضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين لجنة عقوبات ليبيا ولجنة عقوبات “داعش” و”القاعدة” و إلى ضرورة رفع حظر السلاح المفروض على الجيش الليبي.
وقال القوني في البيان” إن ليبيا أصبحت ملاذا آمنا للإرهاب كما أن هناك جماعات وتنظيمات إرهابية في ليبيا تعمل تحت مظلة وتستقي أفكارها من الآيديولوجيات المتطرفة للإخوان المسلمين كما أن مصر واجهت عمليات إرهابية مصدرها ليبيا بما في ذلك تلك التي تعرض لها عدد من الأقباط في مايو الماضي.
ولفت القوني إلى الدعم الذي تحصل عليه الجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا من قطر تحديداً ومن “دولة أخرى” في المنطقة، مستعرضاً أوجه الدعم الذي قدمته الدوحة للإرهاب في ليبيا.
أما وفد ليبيا أعتبر في بيانه إن حالة عدم الاستقرار في البلاد وفرت بيئة حاضنة للجماعات الإرهابية وهو ما يجعل على المجتمع الدولي الالتزام بتوفير القدرات والاحتياجات التي توافي ليبيا لمكافحة الإرهاب من مراقبة الحدود والمنافذ وتتبع المقاتلين الأجانب وزيادة التنسيق بين ليبيا والدول الأخرى خاصة دول الجوار لتتبع تجارة الأسلحة.
وطالب وفد ليبيا بوضع رقابة صارمة على القنوات الفضائية التي وصفها بأنها تدعو إلى ثقافة العنف والكراهية والإرهاب والعمل على إغلاقها وملاحقة من يقوم بتمويل وتسهيل عملها.
وفي ما يتعلق بالرد القطري فقد نفى ممثل قطر بأن يكون تقرير فرق الخبراء المختلفة أشارت إلى تورط الدوحة في أي خرق لقرارات مجلس الأمن أو أي أنشطة تهدد استقرار ليبيا،مضيفاً أن “الإدعاءات الواردة في مداخلة مصر، تأتي في سياق حملة إعلامية تهاجم قطر وتستند إلى ميليشيات تعمل خارج الشرعية”.
ورد الوفد المصري على مداخلة وفد قطر بنشر قائمة وزعها على المشاركين تعدد ما وصف بـ”الانتهاكات القطرية في ليبيا”، مشيرا إلى أن القاهرة لم ترغب في الزج باسم قطر في النقاشات ولكن أنشطة الدوحة ورطتها بصورة فعلية وجعلتها ممولاً رئيسياً للإرهاب في ليبيا. ( وال – نيويورك) ع م