بنغازي 13 أغسطس 2016 (وال) – أمضى المدرب التونسي طارق ثابت الذي كان يشغل مركز الظهير الأيمن، كل مسيرته الرياضية على مستوى النخبة في فريق الترجي التونسي وفاز معه بألقاب عديدة، بدأ مسيرته في شبيبة وذرف قبل أن ينتقل إلى صفوف الترجي في بداية التسعينات، وتألق بصفة خاصة في موسمي 93 و94 وفاز بجائرة أفضل لاعب في البطولة العربية للأندية البطلة للعام 1993 و1994 وكان من ضمن الفريق الفائزة بالكأس الأفريقية للأندية البطلة أمام نادي الزمالك.
شارك مع المنتخب التونسي في كأس أفريقيا سنوات 1994، 1998، 2000 وكأس العالم العامين 1998 و2002 ، ولعب مع المنتخب 72 مباراة دولية وسجل ثلاثة أهداف، واعتزل في بداية موسم 2004-2005 بعد هزيمة الترجي أمام نادي أنيمبا في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وقام بتدريب عدة فرق بعد اعتزاله أبرزها فريق المستقبل الرياضي القابسي، كما عيِّن 2005 كمساعد لروجيه لومار في تدريب المنتخب التونسي، ثم مدرباً للملعب القابسي موسم 2007-2008، فمدرباً لجندوبة موسم 2008-2009، ومدرباً لفريق خليج سرت الليبي، وهو ما سهل عليه مهمة التعامل في الدوري الليبي هذا العام مع فريق الأهلي.
قدمت للأهلي بعد الجولة الثانية كيف تم التعامل مع الفريق في باقي المباريات؟
بكل تأكيد النادي مر بمرحلة لن نقول عنها صعبة في الجولتين الأوليين بل نقول هي فترة أخذ الثقة وإعادة الاتزان ليس لكرة القدم فحسب وإنما حتى في باقي الألعاب، وذلك نظراً للتوقف الاضطراري الذي شهده المشهد الكروي في ليبيا زد على ذلك الظروف المحيطة بكرة القدم الليبية، وبطبيعة الحال عند قدومي للفريق عملت على عدة أشياء منها أن نحقق الفوز في المباريات التي تلي الهلال وشباب الجبل حتى نترشح، في الوقت الذي وضعنا في برنامجنا أن هناك احتمالية تعثر فريقي النصر والهلال، حيث كان لنا الانتصار في الستة مباريات المتبقية من الدوري حتى نعبر للخماسي و هذا الشيء الأول إلى وضعناه في فكر اللاعبين، أما النقطة الثانية فقد ركزنا كثيراً على الناحية الهجومية فالفكر الهجومي كان موجوداً ولغة الانتصار أصبحت ترافق اللاعبين في المباريات وواجب عليهم تحقيقها وهذا الذي عملنا عليه في المرحلة الأولى من لقاء التعاون بالرغم أننا واجهتنا بعض المشاكل عند قدومنا للفريق.
ذكرت المشاكل ما هي المشاكل التي واجهتك؟
من المشاكل التي واجهتنا هي عند قدومنا للإشراف على تدريب الفريق كان قدومنا في شهر رمضان المبارك و البداية في هذا الشهر يصعب العمل عليها فطول وقت الصيام الذي وصل إلى ست عشرة ساعة، لذا ترتب عليه هبوط في الجانب البدني لكل اللاعبين، ومع مرور المباريات خرجنا من هذه المرحلة التي كانت قد تسبب مشاكل لنا، والحمد لله خرجنا من هذا المرحلة راضون عن أنفسنا وفي المستقبل سيكون التركيز أكثر على الناحية البدنية التي تعد مهمة للاعب.
كيف رأيت مستوى الأهلي ومستوى لاعبي الدوري الليبي؟
دائماً ما أتحدث عن الناحية الذهنية للاعب الليبي لأن اللاعب الليبي دائماً ذهنياً يخرج من أجواء المباريات بعدما يتوتر، وكذلك الناحية البدنية، فمشكلة اللاعب الليبي ليست اجتماعية لأن الجانب الاجتماعي في ليبيا ممتاز، لكن مشكلته هي كيفية التعامل مع نفسه في نظام الأكل والنوم والشرب بعد التدريبات وكيفية الانضباط والالتزام داخل وخارج التدريبات، وعند قدومي تحدثت مع لاعبي الأهلي على ألا نترك مساحات للاعبي الأندية الأخرى حتى لا تعبر من أمامنا لأنني أعرف اللاعب الليبي جيد وفي حال أنه تحصل على مساحات يستطيع المرور والتقدم، ففنياً لاعبي الأهلي والدوري ككل مستواهم عالٍ وقادرين على إحداث الفارق في أية لحظة ممكنة.
وكيف رأيت البطولة الليبية قبل الانتقال إلى الخماسي مرحلة التتويج التتويج؟
في اعتقادي الشخصي إن مستوى الدوري الليبي أصبح يتحسن من مباراة إلى أخرى وهاجس النتيجة موجود، فبعد سبعة أو ثمان جولات اللاعب الليبي تحسن بدنياً وعندما يتحسن بدنياً يتحسن مستواه، إضافة إلي وجود مفاجآت فعلى سبيل المثال فريق شباب الجبل في المجموعة الأولى إذا لم يتأجل له لقاء التعاون أعتقد أنه كان بإمكانه مزاحمة فرق المقدمة في المجموعة، أيضاً في المجموعة الثانية نشاهد فريق أبي الأشهر ونتائجه الإيجابية والعروض التي قدمها.
الدوري مستمر رغم الظروف التي تعيشها البلاد كيف تعلق على ذلك؟
الحق يقال ولا بد البوح به رغم التوقف الذي طرأ على النشاط الرياضي الليبي في المدة الماضية إلا أن الاتحاد الليبي لكرة القدم تحمل المسؤولية وتحمل العبء وأقام الدوري الليبي متحدياً كل الصعاب طامحاً في اجتياز كل المطبات والعقبات التي أمامه، وبالفعل نجح إلى حد هذه اللحظة الاتحاد الليبي في تسيير البطولة الليبية بطريقة جد سليمة وممتازة دون توقفات، وبدوري أشكر اتحاد الكرة وأرفع له القبعة في إصرارهم على نجاح البطولة والتي جعلوا من الكرة حياة مثلما هي البلاد الآن حياة.
بعد تصدر المجموعة بجدارة ماذا يحضر طارق ثابت للخماسي؟
بكل تأكيد نحضر للبطولة لأن الجماهير وضعتنا في مسؤولية أكبر خاصة أن الفريق في تحسن مستمر من مباراة إلى أخرى فحظوظنا في الدور الخماسي والتتويج بالبطولة مثل حظوظ الفرق الخمس المتأهلة لمرحلة التتويج بالرغم من محدودية الزاد البشري في الفريق، فحقيقة الفريق لا يوجد هناك تكافؤ بين اللاعبين أي من ناحية البديل الذي يوازي اللاعبين في الأماكن، لكن سننافس حتى آخر رمق للتتويج بالبطولة ونسعد الناس التي تنتظر الكثير خاصة بعد الانتصار في لقاء الديربي على النصر.