حلب 13 أغسطس 2016 (وال)- عمت الفرحة سكان مدينة منبج السورية شمالي حلب اليوم السبت، بعدما تمكنت ميليشيا” قوات سوريا الديمقراطية” من تحريرها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي .
وسارع رجال في المدينة إلى حلق لحاهم التي أجبروا على إطلاقها في ظل قيود تنظيم داعش، كما خلعت النساء “النقاب” أثناء احتفالهن بتحرير المدينة، وأشعلت أخريات سجائر وينفثنها علانية، وهو أمر كان خطيراً للغاية إبان سيطرة داعش .
وكان البكاء قاسماً مشتركاً بين العديد من السكان المدنيين، الذين حررتهم ميليشيات” قوات سوريا الديمقراطية” وكانوا يحملون معهم أطفالهم الصغار وما تمكنوا من حمله من أمتعتهم، لكن آخرين لم يتمكنوا من التمتع بلحظات التحرير، وهم 2000 مدني اختطفهم داعش عندما انسحب مقاتلوه من المدينة، لكنه أطلق سراحهم لاحقاً بعدما اتخذهم دروعاً بشرية لحماية مقاتليه .
قيود مشددة
ومنذ سيطرة التنظيم الإرهابي على المدينة الإستراتيجية قبل نحو عامين، فرض على سكانها قواعد مشددة مثل : حظر التدخين وإطلاق اللحى وفرض ارتداء البرقع على كل النساء، ولاحق كل من اخترق هذه القواعد عبر أجهزة الشرطة الدينية .
وتحظى مدينة منبح بأهمية إستراتيجية بالنسبة إلى داعش، ذلك لأنها تقع على خط الإمداد بين معقل التنظيم الرئيس في الرقة والحدود السورية، والسيطرة عليها تعني إحكام الطوق على عناصر التنظيم .
وكانت منبج إضافة إلى بلدتي الباب وجرابس، من أبرز معاقل التنظيم الإرهابي، لكنه يبدو أن هذه المعاقل وفق ما قال مسؤول عسكري أميركي اعتبر أن داعش على أعتاب الهزيمة في سوريا . (وال- حلب) ر ت