بنغازي 07 يوليو 2017 (وال) – قال آمر غرفة عملية الكرامة التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية عميد ركن عبد السلام الحاسي،إن تحرير مدينة بنغازى بالكامل من قبضة الإرهابيين يعد كسراً لشوكة الإرهاب وللقاعدة الرئيسة التي يرتكز عليها الإرهابيون فى المدينة،مؤكدًا أن كل الحركات والانتفاضات التحررية التي غيرت ليبيا منذ الاستقلال خرجت من مدينة بنغازي.
وأضاف عميد عبد السلام الحاسي – فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” – إن المفخخات والألغام من الأسباب التي أطالت أمد معركة القوات المسلحة مع الإرهابيين،مشيرًا إلى أن أغلب الخسائر في صفوف القوات المسلحة هي خسائر بشرية،نتيجة الألغام التي تزرعها التنظيمات الإرهابية فى شوارع بنغازى.
وحول تفاصيل عملية تحرير مدينة بنغازى وضواحيها بالكامل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي قال الحاسي إن المعركة مع الإرهابيين بدأت من منطقة “بوعطنى” بجانب طريق مطار بنينا،ثم انتقلت إلى منطقة “مصنع الأسمنت” مروراً بمحور القوارشة وتحرير قنفودة، وانتهاءً بتحرير مدينة بنغازي عقب إحكام السيطرة الكاملة على مناطق سوق الحوت والصابرى.
وأوضح أن انتصار القوات المسلحة في معركة بنغازى يعد هزيمة كبيرة للدول التي ترعى وتمول الإرهاب،مؤكدًا أن القوات المسلحة عملت بجهودها المتواضعة لتحقيق النصر على التنظيمات الإرهابية والمتطرفة،لافتًا إلى أن العالم يعرف الدول الراعية والداعمة للإرهاب في المنطقة.
وكشف آمر غرفة عمليات الكرامة أن القوات المسلحة الليبية ستتجه لتحرير مدينة درنة في الشرق الليبي من قبضة الإرهابيين،ويعقبها تحديد خطوة الجيش المقبلة،مؤكدًا أن معركة تحرير مدينة بنغازى كانت معركة مشتركة شاركت فيها كافة القوات والأسلحة، مشيدًا بالدور الكبير للقوات الخاصة الليبية “الصاعقة” في حسم جزء كبير من المعركة مع الإرهابيين في بنغازي.
وأشاد الحاسى بالدعم المعنوي الذي تقدمه الدول الصديقة لليبيا في المحافل الدولية،منتقدًا دور الأمم المتحدة الـ”غير متواجد” في المنطقة الشرقية لليبيا،مؤكدا أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تفكر في توفير بزات حماية ودروع لحماية أفراد سلاح الهندسة العسكرية، الذين يتعاملون مع الألغام والمفخخات التي زرعها الإرهابيين في مدينة بنغازى.
وأكد أن قوات الجيش الليبي أصبحت قوة لا يستهان بها لحماية المواطن الليبي، مضيفًا “السيف أصدق أنباءً من الكتب في حدِّه الحد بين الجد واللعب” متوجهاً بالتحية لأبناء الشعب الليبي وأمنياته لهم أن يعيشوا هم وأبنائهم فى سلام.
وبسؤاله حول إمكانية ضم الجيش الوطني الليبي لشباب جدد من أبناء القبائل غير المتورطين فى عمليات إرهابية،أكد عميد عبد السلام الحاسي إن الجيش الوطني الليبي يرحب بانضمام الشباب الليبي إلى القوات المسلحة الليبية،وقد أعلنت القيادة العامة عن ذلك في عدة مناسبات.
وأعلن سيادة القائد العام للقوات المسلحة الليبية،المشير أركان حرب خليفة حفتر، تحرير مدينة بنغازي وضواحيها بالكامل من قبضة التنظيمات الإرهابية وتنظيمي داعش وأنصار الشريعة الإرهابيين،مؤكدًا أن النصر تحقق بفضل جهود أبطال الجيش الليبي الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل تحرير بنغازي من الإرهاب. ( وال – بنغازي) ع م