الجغبوب 13 أغسطس 2016 (وال) – تندثر في واحة “فريدغا” الواقعة في الصحراء الليبية على بعد 17 كيلومتراً جنوبي بلدة الجغبوب على الحدود الليبية المصرية، بقايا مقابر أثرية ليبية محاطة بعدد كبير من الكهوف الجبلية المنحوتة في الصخر، والتي تعرضت جميعها للنبش والتخريب ونثر محتوياتها على الأرض من قبل مجهولين.
ويعتقد المؤرخون إن هذه المقابر تعود إلى 200 سنة قبل الميلاد (العهد البطلمي) ويرى البعض إن هذه المقابر تتعرض للنبش بحثاً عن الكنوز؛ فالمخربون يعتدون على مقابر عمرها أكثر من مائتي سنة قبل الميلاد ظناً منهم أن فيها كنوزاً مدفونة على طريقة الفراعنة، حيث يسود الاعتقاد إنه تحتوى على مجوهرات وكنوز أثرية .
صحبة عبدالوهاب سعد الأوجلى موظف سابق بمصلحة الآثار وصل موفد وكالة الأنباء الليبية إلى واحة “فريدغا” الواقعة في الصحراء جنوب الجغبوب على الحدود الليبية المصرية، والمحاطة بعدد كبير من المقابر التاريخية المنحوتة في الصخر، والتي تعرضت جميعها للنبش والتخريب ونثر محتوياتها على الأرض من قبل مجهولين.
ويقول الأوجلى، إن منطقة مقابر “الفريدغا” تعرف محلياً بالكهوف وقد بينت طرق دفن المقابر داخل الكهوف بالطرق الثلاثية وهذه المقابر ترجع لمئات السنين قبل الميلاد، وكانت تمثل علامة مهمة من علامات المنطقة.
ويعتقد المؤخرون أنه لا توجد حضارات واضحة المعالم قامت في المنطقة والدليل أن الدفن كان جماعياً ولا توجد مقابر مميزة عن غيرها تدل على فوارق اجتماعية بين المدفونين، ولهذا لا توجد أي قيمة مادية لما يعثر عليه في هذه المقابر، وتجار الآثار يعرفون ذلك جيداً”.
مقبرة “فريدغا” أو كما يعرفها أهالي الجغبوب بالكهوف، هي واحدة من المعالم الأثرية المندثرة في صحراء الجغبوب، فعلى بعد 30 كليومتراً من الجغبوب توجد “الملفا” والغابة المتحجرة وواحة العريشة وقصر الثني، وغيرها من الأطلال التاريخية والإرث المندثر في الصحراء الليبية دون إي اهتمام من الدولة والجهات المختصة.(وال – الجغبوب) أ ف/ ع م/ ف خ